ايلاف من القاهرة:&يجري علماء اختباراتهم على نظارة جديدة من شأنها تمكين المكفوفين وضعاف البصر من الرؤية والمساهمة في توفير إمكانية لـ "قراءة" النصوص وتحويلها إلى كلام.

وتم تزويد النظارة على أحد جانبيها بجهاز مبتكر للغاية يشبه الكاميرا الصغيرة. وباستخدام تكنولوجيا تعرف بتكنولوجيا "القراءة البصرية للحروف - OCR" يمكن لتلك الكاميرا وكذلك الحاسوب بالغ الصغر الذي تحتويه أن يقرآ المواد المطبوعة.

وتُنَشَّط النظارة من خلال توجيهها إلى شيء ما، ثم الضغط على زر التشغيل، ثم يُحَوَّل ناتج الكلام إلى سماعة الشخص الذي يرتدي النظارة. وذلك في الوقت الذي يضطر فيه كثيرون من ضعاف البصر لحمل عدسة مكبرة ثقيلة تعينهم على قراءة النصوص.

وقال باحثون من جامعة كاليفورنيا إن ذلك النظام الجديد يحسن كثيراً من قدرة الأشخاص الذين يعانون من ضعف البصر على قراءة الكتب، قوائم الطعام، الصحف والإيميلات.

ولا تقتصر الكاميرا المثبتة بأحد جانبي النظارة على تحسين رؤية النصوص فحسب، بل يؤكد مصنعوها أن بمقدورها كذلك التعرف على الأوجه والمنتجات. وقام دكتور مارك مانيس وزملاء له بإجراء اختبار بحثي لتلك النظارة الجديدة على 12 شخصاً يعانون من ضعف البصر، 6 رجال و6 سيدات، يقدر متوسط أعمارهم بـ 62 عاماً.

ونقلت صحيفة الدايلي ميل البريطانية عن دكتور مانيس قوله: "يعد الضمور البقعي المرتبط بالتقدم في السن من أبرز أسباب العمى شيوعاً لدى كبار السن ولا يوجد له علاج في مراحله المتقدمة. وجاءت تلك النظارة لتمنح الأمل لهؤلاء المرضي الذين لم يعد يجدي معهم العلاج الطبي أو العلاج الجراحي. وتتسم بسهولة استخدامها، وتوفيرها استقلالية أكبر للمرضى، وبخاصة كبار السن ممن يعانون فقدان البصر".

وبعد استخدام النظارة على مدار أسبوع، كان بمقدور كل المشاركين تنفيذ 9 نقاط على الأقل من الـ 10 المدرجين بالاختبار، خاصة وأنهم وجدوها سهلة الاستخدام، مع تأكيدهم في الوقت عينه على أنهم سيفكرون في الاستعانة بها بأنشطة حياتهم اليومية.