ركز عدد من الصحف العربية، لاسيما في مصر، على دعوة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. واعتبرت الأهرام المصرية الدعوة "فرصة تاريخية جديدة". وقالت إنه مع التطورات المتلاحقة في قضية الشرق الأوسط تأتي "الرسالة التي وجهها الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وإلى العالم بأسره ... فرصة تاريخية مهمة يجب اقتناصها للتوصل إلى تسوية سلمية للقضية الفلسطينية تفتح صفحة جديدة في المنطقة". وأضافت أن "هذا يلزم الإسرائيليين بضرورة وقف جميع أشكال التهويد والاستيطان، والدخول في مفاوضات جادة". وقالت الجمهورية المصرية إن الدعوة المصرية تفتح "أبواب الأمل" بالنسبة لحل القضية الفلسطينية. وأشارت الصحيفة إلى أن "الكرة تبقي في الملعبين المصري والإسرائيلي لاغتنام الفرصة وبناء المستقبل الأفضل والانطلاق نحو التنمية والبناء بدلا من القتل والدمار". وقال حافظ البرغوثي في الحياة الجديدة الفلسطينية إن "الكرة ألقيت من قبل الرئيس المصري في ملعب الفصائل لكي تعمل من أجل المصالحة والتوحد، كما أنه يخاطب الإسرائيليين لكي يعملوا من أجل السلام". وأضاف "لو كانت هناك نية حسنة لدى الفصائل لتنفيذ المصالحة لسارعت إلى تلبية نداء الرئيس المصري وتوجهت إلى القاهرة لبحث الأمر دون شروط وفذلكات ودون انتظار موافقات من حلفاء حماس الأبعدين". وتساءل "فهل نسمع صدى لنداء السيسي الذي أضاء مصر مجددا وبإمكانه إضاءة غزة أيضا أم أن غياب المصالحة بات مصلحة فئوية لا يمكن تجاوزها، فالظلام يروق للانقساميين أكثر من الضوء!". ووجه بعض الكتاب انتقادات لإسرائيل وأبدوا تعاطفا مع الأحوال المعيشية في غزة. وقال جهاد الخازن في الحياة اللندنية إن "مفردات القاموس استهلكت في مهاجمة إسرائيل، وهي جريمة منظمة مثل المافيا وليست دولة". وأضاف: "الإرهابيون الوحيدون في فلسطين المحتلة هم حكومة إسرائيل وجيش الاحتلال والمستوطنون. كل حامل سلاح فلسطيني هو مناضل في سبيل الحرية". واختارت الخليج الإماراتية في افتتاحيتها أن تنتقد "تهويد القدس" الذي قالت إنه دخل "مرحلة جديدة". وقالت: "نحن أمام قدس جديدة يتم تزييف حجارتها وشوارعها وتاريخها وإيمانها وعقيدتها أمام أعيننا وفي وضح النهار... والمأساة الكبرى أن كل ذلك يجري أمام عيوننا ونحن نكتفي بالتفرج أو فكرك الأيادي". أما فهمي هويدي في الشروق الجديد المصرية، فقد تحدث عن الأحوال المتردية في غزة، قائلا: "توارى المرء خجلا حين يقرأ أن بلجيكا أعلنت عن اعتزامها الدعوة إلى عقد مؤتمر لدعم غزة إنسانيا واقتصاديا... وإذ يفترض أن يصيبنا ذلك بالدهشة لأول وهلة لأن العرب لم يذكروا ضمن الحضور. إلا أن تدهور مكانة القضية الفلسطينية ضمن أولويات الأجندات العربية خلال السنوات الأخيرة قلب أوضاعا كثيرة، في ظلها أصبح اللامعقول معقولا وصار العبث واقعا ملموسا".
- آخر تحديث :
التعليقات