إيلاف من عمّان: مع تأكيد حركة (طالبان) مقتل زعيمها أختر منصور بغارة أميركية، ظلت التساؤلات قائمة عمّا إذا كان منصور كان في زيارة لإيران، حيث أعلنت الخارجية الباكستانية أن الرجل الذي قتل كان مسافرًا بهوية باكستانية ووصل لتوه من ايران في سيارة مستأجرة.
&
وقالت الخارجية الباكستانية في بيان، الأحد، إن "جواز سفر والي محمد كان يحمل تأشيرة دخول صالحة لإيران". وقال مصدر أمني باكستاني لوكالة "فرانس برس" إن الرجل المعني كان يحمل هوية باكستانية باسم محمد والي من سكان بلوشستان، مضيفًا أن جواز سفره كان يحمل تأشيرة دخول إلى إيران، تعود إلى 28& مارس 2016.
&
وأوضح المصدر أن الشخص "كان عائدًا من إيران حين هاجمته طائرة من دون طيار قرب مدينة أحمد وال". ولوحظ أن وسائل الإعلام الإيرانية تجاهلت تمامًا تقارير مقتل زعيم طالبان.
&
عائد من طهران
&
وبحسب تقرير لـ(رويترز)، فإنه يُعتقد أن حامل جواز السفر عاد لباكستان من إيران في 21& مايو السبت، وهو يوم الغارة التي استهدفت منصور. وتبين أن إحدى الجثث المتفحمة في الهجوم لسائق سيارة أجرة محلية، بينما لم يتم حتى الآن تحديد هوية الجثة الثانية التي أصابتها حروق بالغة.
&
وتظهر صور لجواز سفر والي محمد، اطلعت عليها رويترز، تشابهًا مع بعض الصور القديمة المتوفرة لمنصور رغم أن وزارة الخارجية الباكستانية لم تعلق على الفور على احتمال أن يكون منصور قد سافر تحت اسم آخر.
&
وقالت الخارجية الباكستانية في بيان "جواز سفر (والي محمد) كان يحمل تأشيرة دخول صالحة لإيران"، مضيفة أن واشنطن لم تبلغ رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف بالغارة قبل تنفيذها. ووصف متحدث باسم الوزارة الهجوم بأنه انتهاك للسيادة الباكستانية.
&
تأكيد
&
إلى ذلك، أكد كل من الحكومة والاستخبارات الأفغانية وحركة طالبان في وقت سابق من الأحد، مقتل زعيم "طالبان" أفغانستان.
&
وقال الرئيس التنفيذي لأفغانستان، عبد الله عبد الله، على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي: "قتل زعيم طالبان، أختر منصور، في هجوم بطائرة من دون طيار... تعرضت سيارته لهجوم في دال باندين"، في إشارة إلى حي في إقليم بلوشستان الباكستاني على الحدود مع أفغانستان.
&
وقالت وكالة الاستخبارات الأفغانية، في تغريدة على حسابها في "تويتر": "قُتل زعيم جماعة طالبان، أختر منصور، عصر أمس، بضربة جوية على منطقة دالبندين في ولاية بلوشستان الباكستانية".
&
من جانبها، نددت السلطات الباكستانية بالغارة الأميركية هذه، مشددة على أن واشنطن لم تبلغ رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف بالعملية قبل تنفيذها. ووصف متحدث باسم الوزارة الهجوم بأنه انتهاك للسيادة الباكستانية.
&
تصريح كيري&
&
من جهته، أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي يقوم بزيارة إلى ميانمار، أن زعيم حركة طالبان الملا منصور الذي يقال إنه قتل جراء غارة أميركية، كان يشكل خطرًا على المواطنين الأفغان والأميركيين الموجودين في أفغانستان.
&
وقال كيري: "وجهت الولايات المتحدة ضربة دقيقة استهدفت زعيم حركة طالبان الملا منصور، في المنطقة النائية على الحدود الأفغانية الباكستانية. لقد كان منصور يشكل خطرًا دائمًا على أمن العسكريين الأميركيين ومواطني أفغانستان".
&
وبحسب كيري، تعتبر هذه العملية رسالة إلى العالم تشير إلى أن الولايات المتحدة "ستواصل دعم شركائها الأفغان في سبيل بناء أفغانستان أكثر استقرارًا وأمنًا وازدهارًا". وأضاف: "نحن نريد السلام، ومنصور عارض مفاوضات السلام وعملية المصالحة بشكل سافر".