شن مسلحون تابعون لتنظيم الدولة الإسلامية هجوما مباغتا على مدينة هيت غربي العراق وخاضوا قتالا ضد القوات الأمنية المتمركزة فيها، بحسب مصادر أمنية ومحلية عراقية. وقال رئيس مجلس قضاء هيت، محمد العيني، في اتصال مع بي بي سي عربي، إن بعض عناصر التنظيم الذين شنوا هجوما على مدينة هيت ما زالوا يتحصنون في حي الجمعية الأولى وحي الجمعية الثانية. وأضاف أن المعارك مستمرة معهم، حيث يحاول جهاز مكافحة الإرهاب إخراجهم من المناطق التي توغلوا فيها بعد هجومهم المباغت على المدينة فجر الأحد. وكان مصدر أمني قال إن الهجوم والاختراق تم من جهة نهر الفرات عبر جزيرة البونمر، حيث استطاع مسلحو التنظيم دخول أحياء المشتل والجمعية وحي الإطفاء وسط المدينة الواقعة في محافظة الأنبار على بعد نحو 110 كيلومترات إلى الغرب من العاصمة العراقية بغداد. وقد بدأ المسلحون هجومهم بقصف صاروخي وبقذائف الهاون التي تساقطت على عدد من مناطق هيت بحسب المصدر نفسه. وأكد المصدر أن القوات الأمنية من الجيش والشرطة المحلية ومقاتلي الحشد العشائري شرعوا بصد الهجوم حيث تدور الآن معارك عنيفة جدا لإخراج مسلحي التنظيم من المدينة. وأضاف المصدر أن الطيران الحربي العراقي أفشل هجوما سابقا لمسلحي التنظيم، لكنهم عادوا وشنوا هجوما آخر فجر الأحد. ووصفت هيئة الحشد الشعبي على موقها على الانترنت الهجوم بالفاشل، مشيرة إلى أن "القوات الأمنية تمكنت من قتل جميع المهاجمين الذي حاولوا رفع علم داعش فوق بعض البنايات". وكان الجيش العراقي أعلن في 14 أبريل/نيسان قضاء هيت "منطقة محررة بالكامل" بعد طرد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية منها. وقال مسؤولون في محافظة الأنبار إن "عشرات الأسر قد نزحت من حييْ الجمعية والمشتل بسبب شدة المعارك مع المتسللين الذين يقدر عددهم بخمسة وأربعين عنصرا". وفي تطور آخر أكد مصدر في قوات البيشمركة الكردية سيطرتها على قرية المفتي (مفتية الشبكية) وطرد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية منها في هجوم شنته باسناد من طائرات التحالف فجر الأحد على محور الخازر. ويضم هذا المحور عددا من القرى في قضاء الحمدانية (سهل نينوى) الواقع على بعد 40 كم الى الشمال الشرقي من مدينة الموصل في الشمال العراقي. ويأتي ذلك في وقت تواصل فيه القوات العراقية حملتها لاستعادة السيطرة على مدينة الفلوجة التي تعد واحدة من أكبر مدينتين يسيطر عليهما تنظيم الدولة الإسلامية في العراق. وقالت تلك القوات إنها حققت تقدما كبيرا في معركتها ضد مسلحي التنظيم. ويقول مراسل بي بي سي إن بلدة الكرمة، التي تعد خط الدفاع الأول للتنظيم، باتت في قبضة الجيش العراقي. كما انتشرت أعداد غفيرة من القوات الخاصة بالقرب من مدينة الفلوجة، التي تبعد نحو 45 كيلومترا غرب العاصمة بغداد. وحشدت السلطات العراقية عددا كبيرا من أفراد قوات مكافحة الإرهاب استعدادا للهجوم على مركز مدينة الفلوجة نفسها الذي لم يعرف موعده بعد. وما زال نحو 50 ألف مدني عالقين في الفلوجة. وقد طُلب منهم، عن طريق منشورات أُسقطت من الجو، تجنب المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة، ووضع رقع قماشية بيضاء على أسطح منازلهم، بحسب الجيش الأمريكي. وسقطت الفلوجة في قبضة تنظيم الدولة في عام 2014. وكان هذا بمثابة نقطة فارقة في صعود التنظيم الذي أعلن دولة خلافة في المناطق التي يسيطر عليها في سوريا والعراق.هجوم للبيشمركة
- آخر تحديث :
التعليقات