إيلاف من لندن:&أكد الرئيس العراقي فؤاد معصوم الاربعاء "لزوم توفير جميع متطلبات الحماية والرعاية للنازحين القادمين من الفلوجة وحفظ حياتهم وكرامتهم جميعا وعدم الاساءة لأي منهم بأي ذريعة كانت خارج اطار القانون.. داعيا إلى تشكيل لجنة تحقيقية للتقصي والبت في أي قضايا اعتداءات أو انتهاكات في هذا الشأن".

وشدد معصوم خلال اجتماعه اليوم مع القيادي في تحالف القوى العراقية السنية وزير التخطيط سلمان الجميلي ومحافظ الانبار صهيب الراوي وعضو مجلس المحافظة يحيى غازي ممثلين عن لجنة اعادة نازحي الانبار على ضرورة اطلاق سراح اي مختطف او معتقل من قبل اي جهة غير سلطات الدولة المختصة.

وعبر الرئيس العراقي "عن قلقه حيال تقارير أفادت بحصول حالات اختطاف جماعية لنازحين من منطقتي الصقلاوية والكرمة، مؤكدا ضرورة تركيز كل الطاقات والجهود على دحر تنظيم داعش الارهابي وتطهير الفلوجة وكافة الاراضي العراقية من دنس هذا التنظيم الارهابي" كما قال بيان رئاسي اطلعت على نصه "إيلاف".&

فيديو اجتماع معصوم مع لجنة اعادة النازحين في الانبار:

وزير الدفاع يحقق بانتهاكات عسكريين للمدنيين

وعلى الصعيد نفسه أمر وزير الدِفاع خالد العبيدي مديرية الاستخبارات العسكرية بالتحقُق والتأكُد من صحة بعض المقاطع لأفلام فيديوية نُشِرت على بعض مواقع التواصل الاجتماعي والتي نُسِبت إلى بعض منتسبي القوات المسلحة والتي تظهر التعامل اللاإنساني مع المواطنين.&

وأكدت الوزارة في بيان صحافي اليوم اطلعت على نصه "إيلاف" انه في حالة ثبوت أي حالة سلبية للمتهمين إن وجدوا سوف يتم تقديمهم إلى القضاء لينالوا جزاءهم العادل.&

العبادي يوجه بحماية المدنيين

واليوم وصل رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي إلى قاطع عمليات تحرير الفلوجة حيث تابع اوضاع المدنيين في المدينة وعقد اجتماعا مع قادة العمليات.&

واستمع العبادي من القيادات العسكرية في الفلوجة إلى تفاصيل المعركة واشاد بالانتصارات المتحققة.. كما تابع أوضاع المدنيين هناك واستمع إلى تقرير مفصل عن مناطق تواجدها حيث وجه بحماية الأهالي واشاد بتعاونهم مع المقاتلين في المناطق المحررة في الفلوجة.

وكان العبادي اعلن امس عن اعتقال مرتكبي الانتهاكات ضد مدنيي الفلوجة واحالتهم على القضاء وأكد خلال ترؤسه اجتماع الحكومة اعتقال واحالة المتهمين بارتكاب تجاوزات على القضاء لينالوا جزاءهم وفق القانون لكنه لم يذكر عددهم او الجهات العسكرية التي ينتمون اليها.&

ومن جهته أعلن المجلس المحلي لناحية عامرية الفلوجة غرب بغداد وجود مساع محلية للإفراج عن مدنيين محتجزين لدى فصائل مسلحة تابعة لـتشكيلات الحشد الشعبي بعد مغادرتهم مدينة الفلوجة (60 كم غرب بغداد) قبل بدء عمليات استعادتها من تنظيم داعش في 23 من الشهر الماضي.&

وقال شاكر العيساوي رئيس مجلس ناحية عامرية الفلوجة إن عددا من نواب البرلمان وأعضاء في مجلس محافظة الأنبار شكلوا خلية عمل مهمتها ضمان الإفراج عن هؤلاء المدنيين المحتجزين لدى "الحشد".

ومن جانبه طالب عضو اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار راجع بركات العيساوي رئيس الوزراء حيدر العبادي بايقاف ومحاسبة عناصر الحشد الشعبي الذين ارتكبوا تجاوزات وانتهاكات ضد المدنيين الذين يتم إخلاؤهم من مدينة الفلوجة وسحب قوات الحشد من المعركة لوجود قوات أمنية كافية لتنفيذ عملية التحرير كما قال في تصريح صحافي.&

وتشير تقديرات المنظمات الإنسانية إلى وجود حوالى 50 ألف مدني في الفلوجة التي باتت محاصرة بشكل كامل من قبل قوات الجيش والحشد الشعبي. وقد تمكن عدة آلاف من المحاصرين في المدينة من مغادرتها إلا أن قوات الحشد الشعبي ألقت القبض على المئات بينهم وتعرض كثيرون منهم للتعذيب والانتهاكات والإهانة. وكشفت مصادر المجلس المحلي لعامرية الفلوجة عن وجود أكثر من 2500 من مدنيي الفلوجة قيد الاعتقال لدى الحشد.
&
الامم المتحدة: تقارير محزنة للانتهاكات

وقالت الامم المتحدة من جهتها انها تملك تقارير "محزنة وذات مصداقية" عن تعرض عراقيين فارين من مدينة الفلوجة إلى "انتهاكات" فيما أشارت إلى أن لديها بعض المزاعم عن حالات إعدام.

واضاف مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين في بيان إلى أن هناك تقارير "محزنة للغاية وذات مصداقية عن تعرض رجال وصبية عراقيين لانتهاكات على أيدي الجماعات المسلحة التي تعمل مع قوات الأمن العراقية بعد الفرار من الفلوجة" لافتا إلى أن المنظمة الدولية لديها "بعض المزاعم عن حالات إعدام".

وأوضح أن "شهودا وصفوا كيف تعتقل الجماعات المسلحة التي تدعم قوات الأمن العراقية الذكور لإخضاعهم لفحص أمني الذي يتحول في بعض الحالات إلى انتهاكات جسدية وأشكال أخرى من الانتهاكات لانتزاع اعترافات قسرا على ما يبدو".

وكان المرجع الشيعي الاعلى في العراق السيد علي السيستاني قد دعا الجمعة الماضي المقاتلين في محافظة الانبار إلى عدم التعرض للمدنيين وانما صيانة ارواحهم مُحرما التعرض لهم ولاموالهم وإلى اعراضهم وكذلك ايذاء عائلات المقاتلين مع تنظيم داعش وأكد أهمية حماية النفس الانسانية وحرمة دمها وحياتها.&

ومنذ يومين تقوم القوات العراقية التي بدأت عملياتها العسكرية في الفلوجة في 23 من الشهر الماضي باستعادة احياء عند مداخل المدينة (60 كم غرب بغداد) استعدادا لدخولها وانتزاعها من ايدي تنظيم داعش الذي يحتلها منذ مطلع عام 2014 حيث تعتبر المدينة مركزا دينيا مهما للسنة في العراق وتسمى "مدينة المساجد" نظرا لانتشار مئات المساجد فيها.