بغداد: اطلقت الامم المتحدة نداء اليوم الاحد الى الدول المانحة للحصول على 861 مليون دولار كمساعدات انسانية لملايين الاشخاص في العراق يعانون من الحرب والنزوح.

وادت اعمال العنف بخاصة المعارك المدمرة ضد تنظيم الدولية الاسلامية الى نزوح ما يقارب من 3,3 ملايين عراقي خلال العامين الماضيين، في الوقت الذي تستضيف فيه البلاد نحو 250 الف سوري فروا الى العراق بسبب الحرب الدائرة في سوريا.

وقالت ليز غراند منسقة الشؤون الانسانية في بعثة الامم المتحدة في العراق خلال مؤتمر صحافي في بغداد "نريد ان نستخدم هذه الاموال لمساعدة 7,3 ملايين شخص هم الاكثر ضعفا في العراق". واضافت "في مقدمة اولوياتنا الوصول الى الناس الذين يعانون اوضاعا صعبة وان نوفر لهم& ما يحتاجونه للبقاء -- كالغذاء والمال والملجأ والمياه".

وانخفاض اسعار النفط الكبير ادى الى تناقص واردات البلاد التي تعتمد موازنتها بشكل كبير على مبيعات النفط، الامر الذي جعل بغداد غير قادرة على تغطية تكلفة الازمة الانسانية. وقالت غراند في هذا الصدد، ان "الحكومة في وضع مربك بسبب اسعار النفط التي تدهورت كثيرا، لذلك نطلب من المجتمع الدولي ان يكون سخيا".

واستولى تنظيم الدولة الاسلامية على مساحات شاسعة من الاراضي العراقية في شمال وغرب البلاد، منتصف عام 2014، ولا تزال القوات العراقية تقاتل من اجل استعادة هذه الاراضي من الجهاديين.

ومن المتوقع ان يزداد اعداد النازحين العراقيين في عام 2016 حيث تواصل القوات العراقية معاركها لاستعادة السيطرة على مدينة اجزاء في محافظة الانبار ومدينة الموصل.

وتقول الامم المتحدة بحسب خطة الامم المتحدة للعمليات الانسانية للعام الجاري انه "تبعا لكثافة المعارك وحجم العنف في الاشهر المقبلة قد يصبح ما يقارب من 11 مليون الى 13 مليون عراقي بحاجة لمساعدات انسانية بحلول نهاية العام 2016".

وتتوقع المنظمة الدولية "فرار اكثر من 500 الف شخص من منازلهم خلال العام الجاري، غالبيتهم من مدن واحياء بين الموصل والانبار". وتتوقع هذه الخطة ان يعاني مليون شخص من المعارك المرتقبة في الموصل ثاني اكبر مدن العراق والتي يحتلها الجهاديون.

بدوره، قال وزير الهجرة والمهجرين جاسم محمد الجاف "ان العجز كبير، واحتياجات العوائل النازحة اكبر من طاقتنا". واضاف "لهذا نحتاج الى دعم دول المانحة ودور شعبي، وتكاتف اجتماعي من العوائل المقتدرة".

وتابع الوزير "اعلنا امكانية اعادة 200 الف عائلة من سكان المناطق التي تحررت، لكن ذلك يعتمد على ثلاث نقاط اساسية هي تنظيف المناطق من مخلفات الحرب وتأمينها عسكريا وتوفير الخدمات. فاذا استطعنا تقديم ذلك فان العائلات ستعود".
&