إيلاف من لندن: كشف النقاب أن خالد محمد موسى المخامرة وهو أحد منفذي هجوم تل أبيب مساء يوم الأربعاء طالب في السنة الثالثة بكلية الهندسة في جامعة مؤتة في جنوب الأردن، وأعلنت مواقع التواصل عن وفاته متأثراً بجراحه واعتبرته (شهيداً).&

ومع توارد مثل هذه المعلومات، سارع موقع (ديبكا) الإسرائيلي إلى القول في تفاصيل جديدة حول العملية التي تم تنفيذها الأربعاء في مطعم شارونا في تل أبيب، قال فيها إن المخامرة عضو في تنظيم (داعش) يتبع خلية سرية تشكلت في جامعة مؤتة بمحافظة الكراك في الأردن.

وطبقا لمصادر خاصة بمكافحة الإرهاب نقلها الموقع الإسرائيلي الذي غالبا ما تحيط شكوك كثيرة عل صدقية تقاريره، فإن هذه الجامعة تعتبر مركزا للخلايا الإرهابية المتطرفة، وكلها تقريبا ذات صلة بـ"الأيديولوجية التشغيلية الخاصة بتنظيم داعش".&

مقتل ابن نائب

وأشار (ديبكا) إلى أنه قبل 10 شهور أن الأردني محمد الضلاعين كان شارك في عملية تفجيرية قتل خلالها في الموصل، حيث كان محمد وهوابن لنائب في مجلس النواب المنحل، في وقت سابق طالبا بجامعة مؤتة.

ونقل الموقع عن مصادر قولها إن المخابرات العامة الأردنية تشارك في التحقيق بتفجير تل أبيب الأخير، ونوهت إلى أن الأردن واجه هجوما ارهابيا يوم الأثنين الماضي بالقرب من مقر المخابرات الأردنية في مخيم للاجئين الفلسطينيين بالقرب من العاصمة، وقتل فيه خمسة من مرتبات االمخابرات الأردنية.

اعتقال

وكانت الشرطة الاسرائيلية اعلنت مساء الاربعاء عن اعتقال منفذي الهجوم مركز شارونا التجاري في وسط تل أبيب، بالقرب من وزارة الدفاع الإسرائيلية، والمقر الرئيسي للجيش. وقالت الشرطة الإسرائيلية إن المهاجمين من قرية يطا، القريبة من مدينة الخليل.

وقالت ان احد المهاجين تم اطلاق النار عليه في مسرح الهجوم، وألقت القبض على الثاني في وقت لاحق. وقالت مصادر رسمية إسرائيلية إن المهاجمين كانا يرتديان ملابس توحي على أنهما من الحركة الحسيدية اليهودية.

تعهد

وتعهد رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو بأن تتخذ الشرطة والجيش وقوات الأمن "رد فعل مكثف، ليس فقط للقبض على المتواطئين في هذه الجريمة ولكن أيضا للحيلولة دون وقوع حوادث أخرى".

وزار نتانياهو مكان الهجوم بعد اجتماعه مع كبار المسؤولين، بينهم وزير الدفاع الجديد أفيغدور ليبرمان، بحسب بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء.

ونقل البيان عن رئيس الحكومة الإسرائيلية قوله "بحثنا سلسلة من الإجراءات الهجومية والدفاعية التي سنتخذها للتحرك ضد هذه الظاهرة" من الهجمات، معتبرا أن ما حصل "جريمة إرهابية نفذت بدم بارد".

وأضاف "ستكون هناك إجراءات مكثفة للشرطة والجيش والأجهزة الأمنية الأخرى، ليس فقط للقبض على كل من شارك في الجريمة، بل أيضا لمنع أحداث مماثلة".

حماس ترحب

ووصفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الهجوم بأنه "عمل بطولي"، لكنها لم تعلن مسؤوليتها عنه. وقال المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري: "عملية تل أبيب رد طبيعي على تدنيس الاحتلال للمسجد الأقصى وجرائمه ضد شعبنا الفلسطيني وهي دليل على استمرار الانتفاضة".

وبارك نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، اسماعيل هنية، يوم الأربعاء، عملية تل أبيب التي أسفرت عن مقتل 4 إسرائيليين وإصابة أشخاص آخرين

وكتب هنية على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي، معلقا على صورة لأحد منفذي العملية: " أحد أبطال منفذي عملية تل أبيب، &ألف رحمة ونور على روحكم الطيبة".