كابول: شارك مئات الافغان الجمعة في تظاهرة في كابول للمطالبة بتعزيز الامن بعد سلسلة من عمليات الخطف التي استهدفت مجموعات من المدنيين مؤخرا في شمال شرق البلاد.
واطلق المتظاهرون من نشطاء مدنيين ومشرعين وافراد من المجتمع المدني وبينهم العديد من النساء، هتافات منددة بالحكومة استهدفت الرئيس اشرف غني والرئيس التنفيذي عبد الله عبدالله فيما تجمعوا في متنزه في العاصمة.
وهتفوا "الموت لغني" و"الموت لعبد الله" وكانوا يعتزمون التوجه الى القصر الرئاسي قبل ان تمنعهم الشرطة فيما اندلعت صدامات محدودة اصيب فيها عدد قليل من المتظاهرين.
وتأتي التظاهرة بعدما خطف مسلحون 40 شخصا في قندوز في وقت سابق هذا الشهر، وذلك اثر خطف مجموعة مماثلة في الولاية الشمالية قبل اقل من اسبوعين.
وافرج عن عدد من المخطوفين، لكن عددا غير محدد منهم لا يزالون محتجزين لدى طالبان.
والطرق التي تعبر مناطق عرضة لهجمات المتمردين، اصبحت في خطر متزايد، اذ غالبا ما يقوم عناصر طالبان وغيرهم من الجماعات المسلحة بعمليات خطف او قتل.
ويجد المدنيون انفسهم في خضم النزاع المتفاقم في بلادهم فيما صعدت طالبان هجماتها على حكومة كابول المدعومة من الغرب.
وقال نجيب بروار، احد المتظاهرين في كابول، لوكالة فرانس برس "استشهد عدد من مواطنينا مؤخرا والبعض اخذوا رهائن".
واضاف "بدأنا الاعداد للتظاهرة في الايام الماضية للمطالبة بالعدالة لضحايا عمليات الخطف الاخيرة، والدعوة للافراج عن اولئك الذين لا يزالون اسرى لدى طالبان".
وقال متظاهر آخر هو هارون معترف "نريد ان يطلق سراح الاسرى المتبقين لدى طالبان في اقرب وقت".
ويسلط العنف الضوء على الوضع الامني الهش في افغانستان في وقت رفضت طالبان هذا الاسبوع دعوات الحكومة الى وقف لاطلاق النار خلال شهر رمضان.
التعليقات