اعلنت القوات العراقية مساء اليوم ان معارك طاحنة تدور حول مستشفى الفلوجة في وسط المدينة حيث يحتجز تنظيم داعش رهائن مدنيين فيها في وقت ينتظر اعلان العبادي الليلة عن تحرير المدينة بالكامل.. فيما تسلمت بغداد واربيل الجمعة مساعدات عسكرية تضمنت صواريخ وقنابل ومناظير ليلية وملابس عسكرية.

إيلاف من بغداد: قال المكتب الاعلامي لرئاسة الحكومة العراقية ان رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي سيوجه مساء اليوم الى الشعب العراقي بيان النصر بتحرير الفلوجة . 

وقالت خلية الاعلام الحربي التابعة للقوات المسلحة العراقية ان قوات جهاز مكافحة الاٍرهاب نجحت في اقتحام المناطق المحيطة بمستشفى الفلوجة وتحكم تطويقها حيث يحتجز تنظيم داعش رهائن من المدنيين فيها . واكدت ان المعارك مستمرة حول المستشفى من اجل اكمال السيطرة عليها.

واشارت الخلية في بيان صحافي اطلعت على نصه "إيلاف" ان قطعات فرقه المشاة 17 احد تشكيلات عمليات بغداد تواصل تقدمها و تحرر منطقة العرسان بالكامل وتؤمن الضفة اليسرى لنهر الفرات مقابل عامرية الفلوجة.

واضافت ان قطعات الشرطة الاتحادية قد اكملت تحرير المجمع الحكومي ومن ضمنه مبنى قائمقامية قضاء الفلوجة ورفعت العلم العراقي عليها. واوضحت انها تتقدم حاليا نحو شارع بغداد وهي تطارد العدو والمعارك مستمرة لتحقيق كامل الاهداف المخطط لها.

وقالت الخلية ان "قوات جهاز مكافحة الاٍرهاب والشرطة الاتحادية ومحور قيادة عمليات غرب بغداد يخوضون الان معارك بطولية ويحققون الانتصارات داخل مركز مدينة الفلوجة وكبدوا الدواعش خسائر فادحة والعدو ينهار أمامهم وزحفهم مستمر في اقتحام المناطق الاخرى في مركز الفلوجة".

ومن جهته اعلن قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت عن تحرير 75% من مركز مدينة الفلوجة وقال ان "قيادات داعش بين قتيل ومنهزم وقواتنا الامنية سيطرت على 75% من مركز مدينة الفلوجة". واوضح ان ما تبقى من عناصر داعش قد فروا نحو جزيرة الخالدية شمالا .

ومنذ 23 من الشهر الماضي بدأت القوات العراقية مدعومة بتشكيلات الحشد الشعبي الشيعي عمليات عسكرية واسعة لتحرير مدينة الفلوجة (60 كم غرب بغداد) من قبضة تنظيم داعش الذي سيطر عليها مطلع عام 2014 فيما نزح عشرات الالاف من سكانها هربا من الاقتتال فيما وجهت اتهامات للحشد بقتل العشرات من النازحين واختطاف المئات الاخرين منهم الامر الذي دعا العبادي الى تشكيل لجنة تحقيقية لاحالة مرتكبي هذه الجرائم على المحاكم العراقية.

أسلحة ومعدات فرنسية

واليوم اعلنت وزارة الدفاع العراقية تسلمها دفعة المساعدات المقدمة من قبل الحكومة الفرنسية للجيــش العراقـــي تضمنت كميات من الأسلحة المتنوعة والأعتدة المختلفة والتجهيزات العسكرية.

وقال المستشار الأول للسفير الفرنسي جان فرانسوا كيوم إن هذه المساعدات تمثل صورة حية للدعم الدولي المقدم للعراق من قبل دول العالم وتعبيراً عن وقفتنا الحقيقية مع الحكومة والشعب العراقي وعرفاناً منا للتضحيات الكبيرة التي يقدمها الجيش العراقي في حربه ضد عصابات داعش الإرهابية.

واضاف السفير ان العراق الآن يمثل الخط الأول لمواجهة الإرهاب والتطرف العالمي الذي عانت منه فرنسا والعالم أجمع. ومن جهته أكد أمين سر دائرة الميرة في وزارة الدفاع العراقية اللواء فاضل ثامر العكيلي إن هذه المساعدات تأتي في وقت مهم تحقق فيه القوات المسلحة انتصارات على الارهاب ما دفع المجتمع الدولي للوقوف إلى جانب الجيش العراقي كما نقل عنه بيان صحافي للوزارة اطلعت على نصه "إيلاف".

وبالتزامن مع ذلك فقد وصلت دفعة مساعدات عسكرية فرنسية لقوات البيشمركة الى مدينة اربيل وهي تضم صواريخ وذخائر .

واشارت القنصلية الفرنسية في اربيل انه بناء على توصيات وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان الذي قام بزيارة للعراق يومي 11 و12 من شهر ابريل الماضي اخذت فرنسا على عاتقها ارسال اسلحة ومعدات عسكرية لقوات الجيش العراقي وقوات البيشمركة .

واضافت ان وزارة البيشمركة استلمت في الرابع عشر من الشهر الحاري الدفعة الاولى من الاسلحة والمعدات العسكرية التي وصلت الى اربيل.. مشيرة الى ان الدفعة الثانية التي وصلت الجمعة تمت بالتنسيق مع الحكومة العراقية .

واوضحت القنصلية ان المساعدات العسكرية تضمنت عدة صواريخ من طراز 89mm ومئات الالاف من الاطلاقات مختلفة الانواع ورمانات ومناظير ليلية بالاضافة الى ملابس عسكرية.

وتشارك فرنسا في الحرب ضد تنظيم داعش في العراق وسوريا ضمن تحالف دولي من 60 دولة وبقيادة الولايات المتحدة وعن طريق شن غارات جوية على مواقع التنظيم في البلدين ومساهمتها في الحرب يتجسد بتسعة طائرات داسو رافال و 6 طائرات داسو ميراج 2000 وطائرة بوينغ سي-135 ستراتوليفتر وطائرة بريجيت اتلانتيك والفرقاطة الفرنسية جان بارت (D615).