نفت قوى المعارضة السورية بشقيها، السياسي والعسكري أي علاقة لها بعصام زيتون الذي قدم نفسه على أنه ممثل عن الجيش السوري الحر في مؤتمر هرتسليا للأمن القومي الإسرائيلي.

زيتون الذي قال انه يشغل منصب الناطق باسم "مكتب العلاقات الخارجية للجبهة الجنوبية"، التابعة للجيش السوري الحر، شارك في لقاء مباشر من مقر المؤتمر الذي يبحث في كيفية حماية الأمن الإسرائيلي عبر القناة الإسرائيلية الناطقة بالعربية.

تركيبة اسرائيلية

مصدر قيادي في الجيش السوري الحر، نفى في حديث لـ"إيلاف"،" أي علاقة لزيتون بالجيش الحر"، وقال،" لا أحد يعرف هذا الشخص، وما حدث لا يعدو عن كونه تركيبة اسرائيلية".

ولم يستبعد المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، "إمكانية وقوف اسرائيل خلف هذه القضية التي اثيرت اخيرا، بغية تقديم خدمات إلى النظام في سوريا وحزب الله لمساعدتهم على اقناع جمهورهم بالمضي قدما في المعركة ضد الثوار على اساس أنهم يتعاملون مع إسرائيل وبالتالي الحرب معهم هي خطوة على طريق القدس".

استغلال الفراغ الثوري

كما لفت، "إلى وجود اشخاص يستغلون موضوع عدم وجود مرجعية واضحة او جهة لقيادة الثورة او الجيش الحر، ويقدمون انفسهم على انهم ممثلين عن الثورة".

من الجنوب السوري الى المانيا

وبعيد انتشار خبر مشاركته في مؤتمر هرتسليا، كشف ناشطون في المعارضة السورية، ان زيتون يقيم في المانيا ويتواصل مع معارفه عبر خدمة "سكايب"، كما انه ينحدر من المنطقة الجنوبية في سوريا.

منصب غير موجود

بدوره إعتبر الناطق بإسم الجبهة الجنوبية عصام الريس، "ان عصام زيتون لا يمثل إلّا نفسه، ولم نسمع به في الجبهة الجنوبية. وهو غير معروف من قبل القادة، كما يدعي تمثيله لمنصب غير موجود بالأصل في الجبهة".

إدانة الإئتلاف

الائتلاف الوطني لقوى الثورة السورية نفى من جهته مشاركة أي ممثل عن الثورة السورية في هذا المؤتمر، مديناً في الوقت نفسه "مشاركة المدعو عصام زيتون في مؤتمر هرتسليا."
&&