الغارات الجوية على مدينة حلب تركت دمارا واسعا

تناولت الصحف البريطانية الصادرة السبت جملة من المواضيع المتعلقة بالوضع في الشرق الأوسط، اخترنا منها الحرب في سوريا، وتنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا، فضلا عن التهديدات الأمنية لنهائيات كأس أمم أوروبا بفرنسا.

ونشرت صحيفة الغارديان مقالا تتحدث فيه الكاتبة، ناتالي نوغيريد، عن إهمال أوروبا لسوريا وكيف أن هذا الإهمال سينقلب على أوروبا.

وتقول الكاتبة إن القارة الأوروبية قلقة من نتيجة الاستفتاء على الاتحاد الأوروبي في بريطانيا، بينما تواصل عدم اكتراثها بالأزمة التي تحمل أكبر ضرر لأوروبا، وهي الحرب في سوريا.

وتضيف أن إهمال سوريا سينقلب على أوروبا، لأن الأجيال العربية والمسلمة المقبلة سوف تسأل الأوروبيين لماذا لم يبذلوا أكثر لمساعدة أمة يبيدها جيش الدكتاتور وحلفاؤه.

وترى نوغيريد أن مصير أوروبا مرتبط بالدول العربية المجاورة لها أكثر من الولايات المتحدة.

مقابل كل لاجئ سوري أحسنت الدول الأوروبية استقباله، هناك أعداد من الذين صدت الأبواب في وجوههم، أو بقوا عالقين في مناطق القتال، ويهم يحملون غلا لمن فضل غلق الحدود أمامهم في الغرب

ناتالي نوغيريد، الغارديان

وتقول إن مقابل كل لاجئ سوري أحسنت الدول الأوروبية استقباله، هناك أعداد من الذين صدت الأبواب في وجوههم، أو بقوا عالقين في مناطق القتال، ويهم يحملون غلا لمن فضل غلق الحدود أمامهم في الغرب.

وتضيف أن قلق الدول الأوروبية من الإرهاب وحصص اللاجئين، جعلها لا تفكر في جذور الإرهاب وأسبابه، التي، حسب رأي الكاتبة، ليست في الرقة، عاصمة تنظيم الدولة الإسلامية، وإنما في قصر الرئاسة في دمشق.

ولذلك أصبح أغلب الأوروبيين، حسب نوغيريد، يعتقدون أن ما يجري في سوريا هو عملية لمكافحة الإرهاب، وهو ما تشجعه الحكومة، لأن إرسال الطائرات المقاتلة أسهل من مواجهة واقع كارثة معقدة.

تراجع تنظيم الدولة الإسلامية

القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني تتقدم نحو مدينة سرت

ونشرت صحفة التايمز مقالا افتتاحيا تتحدث فيه عن تراجع تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق وليبيا.

وتقول التايمز إن تنظيم الدولة الإسلامية بعد عامين من إعلان أبو بكر البغدادي عن خلافة إسلامية، خسر نصف الأراضي التي كان يسيطر عليها في العراق، وربع ما كان يسيطر عليه من مناطق في سوريا.

وبعد عام من سيطرة التنظيم على مدينة سرت الليبية الساحلية، أصبحت القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني، المدعومة من الأمم المتحدة، على وشك استعادة المدينة.

تنظيم الدولة الإسلامية يقاتل على أربع جبهات، وعليه لابد من توخي الحذر في الجزم بأنه خسر الحرب

التايمز

وتحذر الصحيفة من أن تنظيم الدولة الإسلامية يقاتل على أربع جبهات، وعليه لابد من توخي الحذر في الجزم بأنه خسر الحرب.

وتقول التايمز إن تنظيم الدولة يملك 1800 مقاتل في مدينة سرت، وإن بعضهم حلقوا لحاهم وهربوا من المدينة، وتسعى البحرية الليبية للتأكد من عدم ركوبهم البحر مع المهاجرين غير الشرعيين باتجاه أوروبا.

وفي الفلوجة بالعراق يتوقع أن تدحر القوات العراقية تنظيم الدولة الإسلامية وتخرج عناصرها من المدينة، بعد عامين من سقوطها في أيديهم.

وترى الصحيفة أن استعادة الفلوجة ستكون عاملا مساعدا لاستعادة الموصل، الذي قد يتحقق العام المقبل، لأن الجيش العراقي، حسب التايمز، ضعيف ويحتاج إلى دعم قوات التحالف بالمعلومات الاستخباراتية والغارات الجوية والأسلحة وربما قوات خاصة.

أعلى درجات الحذر

الحكومة الفرنسية نشرت قوات كبيرة من الشرطة والجيش لتأمين كاس أمم أوروبا

ونشرت صحيفة الفايننشال تايمز تقريرا عن الهاجس الأمني في فرنسا وهي تستضيف نهائيات كأس أمم أوروبا.

ويقول موفد الصحيفة إلى باريس، مايكل ستوثارد، إن فرنسا في حالة تأهب قصوى لاستقبال أكثر من مليونين من المشجعين لحضور مباريات كأس أمم أوروبا 2016.

ويضيف أن الإجراءات الأمنية تجري وفي الذاكرة صور الهجمات المسلحة التي أسفرت عن مقتل 130 شخصا في ديسمبر/ كانون الأول.

إضراب عمل النظافة مدة أسبوع جعل القمامة تتراكم في شوارع باريس، والروائح الكريهة أصبحت تنبعث حول برج إيفل، تزكم أنوف الزائرين والجماهير التي جاءت لمشاهدة مباريات كأس أمم أوروبا

مايكل ستوثارد، الفايننشال تايمز

ووصف الرئيس السابق، وزعيم المعارضة، نيكولا ساركوزي، حكومة اليسار بأنها "متهورة" لجمعها 100 ألف شخص تحت برج إيفل، بينما البلاد في حالة طوارئ.

ومن أجل تبديد المخاوف أعلنت الحكومة عن نشر 100 ألف شرطي وجندي وأفراد الأمن الخاص لتأمين تجمع الجمهور، ومنعت عرض المباريات على شاشات عملاقة في الشوارع، وفي المقاهي، واطلقت تطبيقا على الهواتف الذكية للتبليغ عن أي هجوم.

ويقول ستوثارد إن الإجراءات الأمنية المشددة ليست هي العائق الوحيد أمام حرية تحرك الزائرين لمدينة باريس في فترة كأس أمم أوروبا، فالبلاد تشهد إضرابات احتجاجا على مشروع قانون العمل الذي أعدته الحكومة.

ويضيف أن إضراب عمل النظافة مدة أسبوع جعل القمامة تتراكم في شوارع باريس، والروائح الكريهة أصبحت تنبعث حول برج إيفل، تزكم أنوف الزائرين والجماهير التي جاءت لمشاهدة مباريات كأس أمم أوروبا.