لندن: أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الجمعة أنه سيستقيل من منصبه، بعدما اختار البريطانيون الخروج من الاتحاد الاوروبي رغم تحذيراته من العواقب الاقتصادية الوخيمة لمثل هذه الخطوة.

وعقب صدور النتائج النهائية، التي أظهرت أن 51.9 % من الناخبين صوتوا لصالح خروج بريطانيا، أكد كاميرون، في مؤتمر صحفي، نيته الاستقالة.

وقال كاميرون أمام مقره في لندن إن "البريطانيين اتخذوا قرارًا واضحًا، واعتقد أن البلاد بحاجة لقائد جديد يأخذها في هذا الاتجاه"، موضحًا أنه سيبقى في منصبه حتى الخريف الى حين تعيين من سيخلفه خلال مؤتمر حزب المحافظين في اكتوبر.

وقال الرجل، الذي كان يقود حملة البقاء في الاتحاد الأوروبي، إنه سيستقيل من منصبه، وذلك في مؤتمر حزب المحافظين الحاكم في الخريف المقبل.

وأضاف رئيس الوزراء زعيم حزب المحافظين أن بريطانيا في حاجة لقيادة جديدة، مشيرًا إلى أن رئيس حكومة آخر يجب أن يجري مفاوضات الخروج من الاتحاد الأوروبي.

وكانت النتائج النهائية للاستفتاء أكدت تقدم "معسكر الخروج" على "معسكر البقاء"، فنسبة مؤيدي الخروج من الاتحاد الأوروبي بلغت 51.9 بالمئة.

حكومة بريكسيت

من جانبه، طالب زعيم حزب الاستقلال البريطاني (يوكيب) نايجل فاراج الجمعة بتشكيل "حكومة خروج من الاتحاد الاوروبي" أو "حكومة بريكسيت"، بعد تأييد البريطانيين لهذه الخطوة.

وصرح فاراج، الذي قاد حملة معادية بشدة لأوروبا في مواجهة رئيس الوزراء المحافظ ديفيد كاميرون المؤيد للبقاء، "نحن بحاجة الآن الى حكومة خروج".
&