انتقدت قيادات كردية&سورية التصريحات الأخيرة التي أدلى بها المبعوث الأممي الخاص الى سوريا ستيفان دي ميستورا، والتي قال فيها إن الأكراد يمثلون نسبة ٥٪ فقط من مجموع سكان سوريا، وقال القيادي الكردي صلاح بدر الدين في حديث خاص لـ "إيلاف"، "إن الجهل عند دي ميستورا لا يقتصر على عدد الأكراد السوريين فقط، بل على القضية السورية بأكملها"، وأشار "الى أن السبب في ذلك يعود الى مصدر معلومات دي ميستورا- الذي وصفه بالإيطالي السويدي البيروقراطي ـ& المحصورة في النظام والمعارضة القاصرة المتسلقة ونسائه من المجتمع المخملي".

احصاءات لعدد الأكراد

وحول نسبة الأكراد في سوريا، أكد بدر الدين&" أنه بغياب الاحصائيات الدقيقة وتكتم النظم الشمولية الشوفينية،& قام حزب الاتحاد الشعبي الكردي عام ١٩٦٦ بمبادرة لاجراء احصاء – حزبي – شمل كل المناطق وتضمن حوالي خمسين سؤالاً عن العدد والتعليم بين الاناث والذكور والحالة الاجتماعية في المدن والريف والمحرومين من الجنسية والأرض وانعكاس القوانين الاستثنائية والهجرة والاعتقال، وقد جاءت الحصيلة العددية للأكراد كالتالي: مليون وثلاثمائة ألف - أي ما يعادل 15% من سكان البلاد"، وأكد أنه تم إعلان هذه النسبة للرأي العام السوري والخارجي وهي النسبة الأقرب الى الحقيقة، وقد تكون قابلة للخطأ والصواب والإجتهاد، وردًا على سؤال حول نسبة الأكراد في سوريا، قال بدر الدين:&" إن النسبة الحقيقية الأقرب للأكراد المتواجدين في المناطق الكردية أي في محافظتي الحسكة وحلب وفي مدن حلب ودمشق والساحل والمهجرين الى الخارج هي ١٥٪".

مواجهة دي ميستورا

من جانبه، قال عضو الائتلاف الوطني السوري المعارض صلاح درويش أنه "أصبح من الضروري مواجهة تصريحات دي ميستورا والنظام ووزير اعلامه بوفد كردي موحد ليكون حاضرًا كممثل شرعي ووحيد للأكراد على طاولة المفاوضات في جنيف" ، وأضاف:" لقدا بدا واضحًا في كلام دي ميستورا أنه لم يولِ أعضاء المجلس الكردي في جنيف أي اهتمام، ولم يعتبرهم ممثلين للأكراد"، وسأل درويش:" هل يقصد دي مستورا بتصريحاته الشعب الكردي أم حزب الإتحاد الديمقراطي كممثل للشعب الكردي؟"، وختم بالقول:" ربما الأخير هو المقصود لأن كل ما قاله دي ميستورا ينطبق على حزب الإتحاد الديمقراطي دون غيره".