بعد ساعات من تفجير مدو بمنطقة الكرادة وسط بغداد هو الاعنف هذا العام حيث ادى الى مصرع واصابة 348 عراقيا فقد اصدر العبادي اوامر بتعزيز واعادة النظر بخطط حماية العاصمة باستخدام طائرات الاستطلاع واجهزة كشف المتفجرات والاستعانة بقوات ردع مسنودة بجهد استخباري.

إيلاف من بغداد: أصدر رئيس الوزراء العراقي، القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، مساء الاحد، اوامر أكد انها تستهدف تعزيز الامن في بغداد والمحافظات وتضمنت مايلي بحسب بيان رسمي اطلعت على نصه "إيلاف":

1- على جميع الاجهزة الامنية سحب اجهزة كشف المتفجرات المحمولة يدويا (اي دي أي) من السيطرات وتقوم وزارة الداخلية باعادة فتح التحقيق في صفقات الفساد لهذه الاجهزة وملاحقة جميع الجهات التي ساهمت فيها.

2- على وزارة الداخلية الاسراع في نصب اجهزة رابسكان لكشف العربات على جميع مداخل بغداد وتأمين مداخل المحافظات.

3- على قيادة عمليات بغداد الاسراع في استكمال وانجاز حزام بغداد الامني بالاستفادة من امكانات وزارة الدفاع والوزارات الاخرى وامانة ومحافظة بغداد.

4- على قيادة العمليات المشتركة تكثيف الاستطلاع الجوي والجهد الاستخباري فوق العاصمة والمناطق المحيطة لكشف حواضن الارهاب.

5- يمنع منعا باتا استخدام جهاز الهاتف النقال من قبل الاجهزة الامنية عند الحواجز وتقوم الاجهزة الامنية الرقابية بمتابعة ذلك.

6- على قيادة عمليات بغداد و قيادات العمليات الاخرى والقوات الامنية اعادة تنظيم السيطرات والحواجز الامنية بما يخفف على المواطنين والاستعانة بقوات ردع مسنودة بجهد استخباري .

7- يتم توزيع مسؤولية القواطع الامنية بالتنسيق بين قيادات العمليات ووزارة الداخلية وجهاز الامن الوطني والمخابرات واللجان الامنية في المحافظات لايجاد حالة من التكامل بينها بعيدا عن التنازعات.

وقد قتل واصيب 348 عراقيا مدنيا جراء تفجير شاحنة يقودها انتحاري بمنطقة الكرادة وسط بغداد وقال رئيس اللجنة الامنية بمجلس العاصمة محمد الربيعي ان حصيلة التفجير في الكرادة ارتفعت الى 168 قتيلا و180 جريحاً وهي قابلة للزيادة لأن حالة الكثير من الجرحى خطرة. وتبنى تنظيم داعش للانفجار قائلا إن أحد مقاتليه نفذ الهجوم مستهدفا تجمعا للشيعة بحسب ما نقل موقع "سايت" الأميركي المتخصص بمواقع الجماعات الاسلامية المسلحة المتطرفة.

واعلن العبادي الحداد العام في البلاد قائلا: "ببالغ الحزن والألم والمواساة ننعى شهداء فاجعة التفجير الآثم والغادر والجبان في الكرادة الشرقية ببغداد فجر اليوم، حيث قضى عشرات من أبناء شعبنا العزيز نحبهم صابرين ومحتسبين. وبهذا المصاب الجلل نعلن الحداد العام في عموم البلاد لثلاثة آيام إعتباراً من هذا اليوم .. وإنا لله وإنا اليه راجعون".

ومن جهتها واعلنت قيادة عمليات بغداد اعتقال احدى الخلايا المتواطئة مع الارهابيين في تفجير الكرادة .. واشارت القيادة الى ان هذه المجموعة قامت بالاعتداء على ممتلكات شهداء التفجير الارهابي وسرقة شقق ومحال المواطنين والتحريض ضد القوات الامنية". واكدت ان الاجهزة الامنية تقوم بالتحقيق مع هذه المجموعة.

وعادة ما تتعرض منطقة الكرادة التجارية وسط بغداد وتقطنها غالبية شيعية لتفجيرات بين الحين والاخر تؤدي الى مصرع العشرات من المواطنين الذين تكتظ بهم مراكزها التجارية عادة حيث يبدو ان تنظيم داعش قد اختار ارتكاب جريمته لدى قيام حشود من الناس بالتبضع مع قرب حلول عيد الفطر المبارك.

وكانت بعثة الامم المتحدة في العراق قالت الجمعة الماضي ان رمضان العراق هذا العام تحول الى استهداف من قبل الارهابيين الذي نفذوا عمليات قتل شهدتها الأسواق والمساجد وأماكن تجمع المواطنين بهدف إيقاع أكثر ما يمكنهم من الخسائر في صفوفهم المدنيين اضافة الى نزوح عشرات الاف العراقيين الذين اضطروا للهرب من ديارهم نتيجة القتال حيث قتل واصيب 2119 عراقيا خلال شهر يونيو الماضي وحده.