واشنطن: غادر الرئيس الاميركي باراك اوباما واشنطن الخميس للمشاركة في قمة حلف شمال الاطلسي في وارسو، وسط تجدد التوتر مع روسيا وبعد أسبوعين على الصدمة التي احدثها تصويت بريطانيا للخروج من الاتحاد الاوروبي. 

وأقلعت الطائرة الرئاسية "اير فورس وان" من قاعدة اندروز العسكرية قرب العاصمة الاتحادية نحو الساعة 10,30 بالتوقيت المحلي (14,30 ت غ). واوباما الذي يشارك للمرة الخامسة والاخيرة في قمة لحلف شمال الأطلسي، سيتوجه بعد ذلك إلى إسبانيا التي يزورها للمرة الاولى منذ وصوله إلى البيت الأبيض قبل نحو ثماني سنوات.

ويلتقي اوباما صباح الجمعة في وارسو رئيسي المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر والمجلس الأوروبي دونالد توسك.

وقال بن رودس المستشار المقرب من أوباما ان اللقاء سيشكل "فرصة عظيمة للتعبير عن دعمنا المستمر والقوي للغاية للمشروع الاوروبي" في اعقاب تصويت بريطانيا لصالح الخروج من الاتحاد الاوروبي. 

ومن المقرر أيضا ان يعقد الرئيس الاميركي اجتماعات ثنائية مع رئيس بولندا أندريه دودا من جهة، والأمين العام لحلف شمال الاطلسي ينس ستولتنبرغ من جهة ثانية. 

وقبل مشاركته في اجتماع الاطلسي، اعلن اوباما الاربعاء ابقاء 8400 جندي في أفغانستان حتى عام 2017، ما يعني إبطاء جديدا لوتيرة انسحاب القوات الاميركية.

وعلق ستولتنبرغ على هذا القرار، مشيدا بـ"إشارة قوية" لالتزام الاطلسي على المدى الطويل في هذا البلد الذي يواجه تمردا تقوده حركة طالبان.

وسيتحدث اوباما السبت في مؤتمر صحافي بعد انتهاء القمة، ويسافر لاحقا الى اسبانيا حيث يلتقي الملك فيليبي السادس ورئيس الحكومة المنتهية ولايته ماريانو راخوي ومسؤولين سياسيين اخرين. 

وقال بن رودس "ندرك اننا نشهد مرحلة سياسية محفوفة بعدم اليقين في إسبانيا، ونريد اللقاء بجميع الأفرقاء السياسيين الرئيسيين".

وبدأ راخوي الذي خرج قويا من الانتخابات التشريعية التي نظمت في 26 حزيران/يونيو بعد ستة اشهر من الجمود السياسي، اجتماعات مع قادة المجموعات السياسية الاخرى بهدف ايجاد حلفاء له لتشكيل الحكومة. 

وينهي اوباما زيارته لإسبانيا بلقاء مع الشباب الإسبان سيتخذ طابع السؤال والجواب، وهو نوع من اللقاءات بدأ اعتماده في معظم رحلاته الخارجية.