أعلن موقع (ويكيليكس) المتخصص في نشر الوثائق السرية، اليوم الاثنين، أنه سينشر أكثر من 100 ألف وثيقة تتعلق بالنظام السياسي التركي، وتزامنًا قال اردوغان إن الشعب التركي يريد تطبيق عقوبة الإعدام.

إيلاف من لندن: قال موقع (ويكيليكس) في الإعلان عبر الحساب الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" مصحوبًا بصورة كاريكاتورية تظهر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وهو يضع القيود في يد أحد الصحافيين، في إشارة إلى الحد من حرية الصحافة والاتهامات المستمرة للنظام التركي بتقييد الحريات في البلاد.

وكتب الموقع في تغريدته: "استعدوا لمعركة فنحن بصدد نشر أكثر من 100 ألف وثيقة عن هيكل النظام السياسي في تركيا"، وذلك بعد أيام من محاولة انقلاب فاشلة قامت بها مجموعات في الجيش التركي. & &

عقوبة الاعدام&

وإلى ذلك، قال الرئيس التركي طيب إردوغان في مقابلة أجرتها معه محطة (سي إن إن) يوم الاثنين، إن الشعب التركي يريد تطبيق عقوبة الإعدام - التي ألغيت منذ أكثر من عشر سنوات - بحق المشاركين في محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت يوم الجمعة الماضي.

وأضاف إردوغان في مقتطفات من المقابلة بثتها المحطة، "الناس في الشوارع طلبوا ذلك..الشعب يرى أن هؤلاء الإرهابيين يجب أن يعدموا..لماذا يتعين عليّ احتجازهم وتوفير الطعام لهم في السجون لسنوات قادمة..هذا ما يقوله الناس".

ونقلت (سي إن إن) عن إردوغان قوله إنه سيتم تقديم أوراق رسمية خلال أيام لطلب تسلم رجل الدين فتح الله غولن من الولايات المتحدة. وتتهم تركيا غولن بتدبير محاولة الانقلاب لكنه ينفي أي دور له. وفي ما يتعلق بغولن دعا كيري تركيا إلى تقديم أدلة "يمكن التحقق منها" بدلاً من مزاعم.

وتخلت تركيا عن عقوبة الإعدام في عام 2004 في إطار برنامج إصلاحات كان مطلوبًا لقبول ترشحها للانضمام للاتحاد الأوروبي. وقالت ألمانيا يوم الاثنين إن تركيا ستفقد وضعها في ما يتعلق بالانضمام للاتحاد الأوروبي إذا أعادت عقوبة الإعدام.

نفي&

وعلى هذا الصعيد، نفى السفير الأميركي في أنقرة جون باس، ادعاءات تورط بلاده في دعم محاولة الانقلاب الفاشلة، مشيرًا الى أن "مثل هذه الأخبار المتداولة في الرأي العام لا صحة لها، وتضر بعلاقات الصداقة التركية الأميركية التي تمتد جذورها لسنوات طويلة".

وشدد باس، قائلاً: "أشخاص نشروا في مواقع التواصل الاجتماعي عبارات نسبوها لشخصي، غالبيتهم متعاطفون مع فتح الله غولن (زعيم منظمة الكيان الموازي الإرهابية)، تثير انطباع عدم احترامي، للحكومة التركية المنتخبة ديمقراطيًا"، مشيرًا الى أن جميع تلك الأخبار ملفقة، وتهدف إلى إحداث توتر بين الولايات المتحدة وتركيا، وزعزعة الأمن التركي".

وأضاف باس، أنه في ما يتعلق بتورط أشخاص يقطنون بالولايات المتحدة، بمحاولة الانقلاب الفاشلة، فإن واشنطن أبدت دعمها الكامل للسلطات التركية التي تجري التحقيقات في هذا الإطار، وفي حال طلب تركيا منا إعادة أي شخص يعيش في الولايات المتحدة، بشكل قانوني، فإن واشنطن ستدرس ذلك وفق معاهدات التسليم بين البلدين".
&