أصدرت السلطات في تركيا أوامر باعتقال 47 صحفيا، في أحدث خطوة من حملتها على آلاف المشتبه بصلتهم بمحاولة الانقلاب الفاشلة أوائل هذا الشهر. وكان يعمل هؤلاء الصحفيون جميعا في صحيفة "زمان"، التي صادرتها السلطات في مارس/آذار. واتُهمت الصحيفة بأن لها صلة برجل الدين التركي، فتح الله غولن، المقيم في المنفى الاختياري في الولايات المتحدة، والذي تشتبه الحكومة في أنه العقل المدبر وراء محاولة الانقلاب. وينفي غولن، الذي كان حليفا سابقا للرئيس رجب طيب إردوغان، ضلوعه في المحاولة. وكان غولن قد أنشأ شبكة من المدارس والجمعيات الخيرية والشركات في تركيا على مدى عقود. وذكرت وكالة دوغان للأنباء أن الشرطة دهمت منزل صحفي يدعى شاهين ألباي حوالي الساعة السادسة صباحا، بحسب التوقيت المحلي، الأربعاء واعتقلته بعد عملية تفتيش للمنزل الذي يقع في حي بوسط اسطنبول استمرت ساعتين ونصف الساعة. واتخذت السلطات التركية قرارات إقالة أو اعتقال أو إجراء تحقيق مع أكثر من 60 ألف شخص من الجيش والشرطة والقضاء والتعليم والموظفين وغيرهم، منذ محاولة الانقلاب الفاشلة. وكانت السلطات التركية قد أغلقت بعض المؤسسات الإعلامية عقب الانقلاب، وأصدرت الاثنين أوامر باعتقال 42 صحفيا، من بينهم الصحفية الشهيرة وعضوة البرلمان السابقة نازلي إليجاك، البالغة من العمر 72 عاما. وكانت إليجاك قد طردت من الصحيفة اليومية الموالية للحكومة "صباح" قبل ثلاث سنوات بسبب انتقادها وزراء كانوا يخضعون للتحقيق بتهم الفساد.
- آخر تحديث :
التعليقات