حظر عمدة مدينة كان الفرنسية ارتداء البوركيني على شواطئ المنتجع الشهير الواقع في الريفييرا التي تستضيف سنويا المهرجان السينمائي الشهير، حسبما قال مسؤولون. وأصدر العمدة دافيد ليزنار قرارا يقضي بأن "دخول الشواطئ والسباحة ممنوعان على أي شخص لا يرتدي (ملابس سباحة) لا تحترم العادات المتبعة والعلمانية"، التي تعد المبدأ الرئيسي للجمهورية الفرنسية. وأضاف نص القرار أن "ملابس السباحة التي تظهر انتماء دينيا، في الوقت الذي تستهدف فيه فرنسا وأماكن العبادة لهجمات إرهابية، قد ينجم عنها الإخلال بالنظام العام يجب الحيلولة دون ذلك". وقال تييري ميغول، رئيس الخدمات البلدية في كان، في محاولة لشرح المغزى من القرار "لا نتحدث عن منع الرموز الدينية على الشاطئ...ولكن الملابس التي ترتبط بالولاء لحركات إرهابية نقاتلها". وفي 14 من يوليو/تموز الماضي وقع هجوم على مدينة نيس القريبة من كان راح ضحيته 85 شخصا وأعلن المسؤولية عنه ما يسمى بتنظيم "الدولة الإسلامية". وفي 26 يوليو/تموز قتل قس في كنيسته الواقعة شمالي غرب فرنسا في هجوم شنه مهاجمان أعلنا ولاءهما لتنظيم "الدولة الإسلامية". ويعد الزي الإسلامي قضية ذات حساسية في فرنسا، التي يحظر فيها ارتداء النقاب في الأماكن العامة، ولكن لا تحظر فرنسا ارتداء الرموز أو الملابس الدينية. وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري ألغى متنزه مائي خطة لاستضافة احتفال خاص بمسلمات يرتدين البوركيني، بعد أن أثار ذلك الغضب العام، بما في ذلك غضب ساسة من اليسار واليمين.
- آخر تحديث :
التعليقات