يُنتظر أن يتم تزويد أطول نفق يتم إنشاؤه في بريطانيا تحت الأرض بأشجار نخيل اصطناعية، حواف عشبية وغيوم وهمية لضمان عدم تعرض السائقين لمشكلات نفسية.

وكشفت دراسة جديدة عن الخطط المتعلقة بذلك النفق، الذي يبلغ طوله 18 ميلاً، ويربط بين مانشستر وشيفيلد، عن أن الوزراء يبحثون عن طرق استثنائية تساعد على منع تعرض السائقين لمشكلات الخوف من الأماكن المغلقة، الارتباك وكذلك التعب.

واستلهمت الحكومة البريطانية فكرة ذلك النفق الجديد لمواجهة تلك المشكلات من نفقين موجودين بالفعل، هما: نفق يردال في النرويج ونفق تشونغنانشان في الصين.&

وأفادت صحيفة التلغراف البريطانية بأن النفق النرويجي، الذي تقدر مدة عبوره بـ 20 دقيقة، يستعين بإضاءة صفراء وزرقاء لمحاكاة منظر شروق الشمس للحفاظ على هدوء السائقين أثناء مرورهم عبر سلسلة جبال. وتقول أدلة السفر المحلية إنه وبفضل ما يحظى به النفق من أجواء رومانسية، فإن بعض الأشخاص يقيمون حفلات زواجهم في الأماكن الغائرة قبالة الطريق الرئيسي أو يستضيفون حفلات ليلية.

أما النفق الصيني، الذي يصل لعمق يزيد عن 1500 متر تحت الأرض، فمزود بغيوم وهمية يتم عرضها على السقف، أشجار نخيل صناعية وشجيرات على جانب الطريق.

واحتوت تلك الدراسة الإستراتيجية التي تجريها الحكومة البريطانية عن هذا النفق، الذي يقال إنه المشروع الأكثر طموحاً منذ إنشاء الطرق السريعة قبل 50 عاماً، على صور تخص هذين النفقين السابق ذكرهما. وكانت دراسة أخرى تم الكشف عن نتائجها العام الماضي بخصوص ذلك النفق، الذي يُتَوَقَّع أن يصبح واحداً من أطول الأنفاق في العالم، أنه قد يتسبب في إحداث "صعوبات نفسية" بالنسبة للسائقين.&

وشددت تلك الدراسة على ضرورة عدم الاستهانة بتلك الصعوبات العملية والنفسية للقيادة بداخل نفق طويل، حيث يتعرض السائقون لرؤية محدودة وجودة هواء متردية.

ويتوقع أن يقوم الوزراء الآن بتمويل بحث جديد عن سلوكيات السائقين أثناء سيرهم في الأنفاق الطويلة لضمان تنفيذ كل ما هو ممكن والسعي لتخفيف أي صعوبات.

أعدت "إيلاف" المادة عن الديلي تلغراف،&الرابط الاصل من هنا.

&