نيويورك: كثف دونالد ترامب الثلاثاء هجماته على هيلاري كلينتون التي سعت حملتها لاسكات انتقادات المحت ان مانحين تبرعوا للمؤسسة الخيرية التي تديرها اسرتها بهدف التقرب منها عندما كانت وزيرة للخارجية الاميركية.
والمرشحة الديموقراطية الساعية لدخول التاريخ كأول امرأة قائدة للقوات المسلحة الاميركية، تتقدم على منافسها الجمهوري لكنها وجدت نفسها في موقف صعب في وقت سابق هذا الاسبوع فيما سعت حملة ترامب لتخطي سلسلة من الازمات التي جلبها ترامب بنفسه.
وقال ترامب امام تجمع في اوستن بولاية تكساس قاطعه متظاهرون مرارا "هيلاري كلينتون ليست أهلا على الاطلاق لتولي منصب عام". واضاف "من المستحيل معرفة اين تنتهي مؤسسة كلينتون واين تبدأ وزارة الخارجية".
وقبل ساعات على ذلك، قالت وكالة اسوشييتد برس ان اكثر من نصف الاشخاص من خارج الحكومة ممن التقوا كلينتون عندما كانت وزيرة للخارجية، تبرعوا بالاموال لمؤسسة كلينتون.
وقال "من الواضح جدا ان آل كلينتون انشأوا مؤسسة للانتفاع من المنصب العام، باعوا امكانية النفاذ" الى المؤسسات. واضاف "هذا فساد ولهذا السبب طالبت بان ينظر مدع عام في هذه الفوضى".
وطالبت حملة ترامب باجراء تحقيق مستقل بعد ان نشرت مجموعة "جوديشال ووتش" المحافظة التي استهدفت كلينتون لسنوات، نحو 15 الف رسالة الكترونية ارسلت من خادمها الخاص.
وتظهر بعض تلك الرسائل ان مانحين تبرعوا للمؤسسة، قاموا بالضغط على احدى كبار معاونيها، هوما عابدين، للتقرب من كلينتون.
وردا على سؤال حول ما اذا كانت تبرعات ترامب البالغة عشرات آلاف الدولارات لمؤسسة كلينتون كانت ايضا تهدف للتقرب منها، قالت مديرة الحملة كيلي آن كونواي لشبكة "سي ان ان" ان ترامب "لم يكن يدفع ليلعب".
واضافت "لم يقل لي ابدا انه ذاهب الى وزارة الخارجية لعقد اجتماع مع هيلاري كلينتون". وكلينتون التي حضرت الثلاثاء حفلا هوليوديا لجمع التبرعات في منزل المغني جاستن تيمبرليك وزوجته جيسيكا بييل، لم تعلق علنا حتى الان على التقارير.
غير ان المتحدث باسم حملتها رفض تحليل اسوشييتد برس وقال انه يستند الى "بيانات خاطئة تماما" تم "انتقاؤها" من برنامجها.
تشويه
وقال المتحدث براين فالون في بيان ان "البيانات لا تشمل اكثر من نصف فترة توليها الوزارة". واضاف "بمجرد اخذ جزء من الاجتماعات التي اختيرت عشوائيا من قبل اسوشييتد برس، فإنه من المشين تشويه اسس لقاء الوزيرة كلينتون مع هؤلاء الاشخاص".
وجمعت المؤسسة الخيرية ملياري دولار منذ انشائها في 2001 بعد انتهاء رئاسة بيل كلينتون، ووزعت الاموال محليا وفي الخارج، حيث قدمت نحو 218 مليون دولار في 2014.
واعلن بيل كلينتون في وقت سابق هذا الاسبوع انه في حال انتخاب زوجته رئيسة للولايات المتحدة، لن تقبل المؤسسة سوى هبات من مواطنين اميركيين ومقيمين بصورة دائمة ومؤسسات اميركية مستقلة، وسيستقيل من مجلس ادارتها ولن يقوم بجمع الاموال لها.
وفيما تتقدم كلينتون على ترامب بنسبة 47 مقابل 41,5 بالمئة، بحسب استطلاع وطني اجراه معهد "ريل كلير بوليتيكس"، لم يتضح بعد مدى تأثير التقارير الجديدة على تقدمها.
واستخدم ترامب المقاطع الاخرى من خطابه في تكساس للقيام بمسعى جديد للتأثير على الناخبين الاميركيين من اصل افريقي والذين يصوت قسم كبير منهم للديموقراطيين، ولتسليط الضوء على ضعف الامن الحدودي في تكساس.
وكرر مطالبته بفحص دقيق لملفات المهاجرين وقال ان "مئات المهاجرين وابناءهم" اتهموا بالارهاب في الولايات المتحدة منذ هجمات 11 سبتمبر 2001 الارهابية.
ووعد بانشاء مناطق آمنة في الشرق الاوسط، تقوم بتمويلها دول خليجية للاجئين الفارين من النزاعات، وتعليق التأشيرات "عندما لا نستطيع القيام بتدقيق فعال".
وانضمت اليه على المنصة امهات اطفال قتلوا على يد مهاجرين غير شرعيين. وقال لهن "اطفالكن لم يموتوا هدرا، لاننا لن نسمح بأن يحصل هذا للاخرين".
التعليقات