واشنطن: اعربت واشنطن عن "قلقها الشديد" ازاء المعارك بين الجيش التركي والمقاتلين المدعومين من الاكراد في شمال سوريا واعتبرتها "غير مقبولة"، وفق ما اعلنت وزارة الدفاع الاميركية.
واعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية بيتر كوك في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه ان واشنطن تتابع الانباء عن "اشتباكات جنوب جرابلس (شمال)، وحيث تنظيم الدولة الاسلامية لم يعد متواجدا، بين القوات التركية وبعض الفصائل المعارضة من جهة ووحدات منضوية في قوات سوريا الديموقراطية".
وافادت وزارة الدفاع "نريد ان نوضح اننا نعتبر هذه الاشتباكات غير مقبولة وتشكل مصدر قلق شديد".
واكدت ان "لا ضلوع للولايات المتحدة" في الاشتباكات كما "لم يتم التنسيق مع القوات الاميركية في شأنها، ونحن لا ندعمها"، داعية الاطراف المعنية "الى وقف كافة الاعمال المسلحة في هذه المنطقة (...) وفتح قنوات تواصل في ما بينها".
وشنت تركيا عملية عسكرية في سوريا فجر الاربعاء الماضي ضد تنظيم الدولة الاسلامية والمقاتلين الاكراد على حد سواء في ريف حلب (شمال) الشمالي الشرقي. وبعد ساعات على بدء الهجوم تمكنت فصائل معارضة مدعومة من انقرة من السيطرة على مدينة جرابلس، التي كانت تعد احد اخر معقلين متبقيين لتنظيم الدولة الاسلامية في محافظة حلب.
وواصلت تلك الفصائل تقدمها جنوب جرابلس لتصل الى مناطق واقعة تحت سيطرة مقاتلين محليين مدعومين من قوات سوريا الديموقراطية، وهي عبارة عن تحالف فصائل عربية وكردية وتعد وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري.
والسبت، اندلعت للمرة الاولى مواجهات برية بين دبابات تركية والمقاتلين المحليين المدعومين من الاكراد.
وتدعم واشنطن قوات سوريا الديموقراطية في معاركها ضد تنظيم الدولة الاسلامية، اذ تعتبرها الاكثر فعالية في مواجهة الجهاديين.
اما تركيا فتعتبر حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي في سوريا وجناحه العسكري وحدات حماية الشعب الكردية منظمتين "ارهابيتين".
ومنذ بدء العملية التركية في سوريا، سيطرت الفصائل المعارضة المدعومة من انقرة على 21 قرية جنوب جرابلس، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان.
واوضح مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن ان "بين تلك القرى ثمانية انسحب منها تنظيم الدولة الاسلامية جنوب جرابلس و11 قرية اخرى سيطرت عليها الفصائل اثر اشتباكات مع قوات مجلسي جرابلس ومنبج العسكريين" المدعومين من الاكراد.
واكد وزير الخارجية التركي مولود تشاوش اوغلو الاثنين ان على مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية ان "ينتقلوا الى شرق الفرات في اسرع وقت ممكن وطالما لم يفعلوا ذلك سيبقون هدفا".
اما الاكراد فاتهموا انقرة "بالسعي الى توسيع احتلالها لبلوغ مناطق سورية اخرى".
التعليقات