ساراييفو: ناشد المجتمع الدولي صرب البوسنة الثلاثاء التخلي عن استفتاء حول "يوم الجمهورية" في سبتمبر والذي تثير الاستعدادات لاجرائه حدة التوتر الطائفي في هذا البلد. 

وافاد بيان صادر عن مجلس تطبيق السلام في البوسنة الذي يضم قوى دولية والاتحاد الاوروبي "نناشد السلطات في الكيان الصربي في البوسنة عدم اجراء الاستفتاء”، وبحسب هذه الهيئة التي تراقب الالتزام باتفاق السلام في البوسنة، فان هذا الاستفتاء المقرر في 25 سبتمبر ويتحدى قرار المحكمة الدستورية في البوسنة، من شانه "زعزعة الاستقرار واثارة التوتر السياسي”، وتابع البيان ان روسيا، العضو في المجلس، لم تنضم الى هذا الرأي المشترك.

وجاء تنظيم الاستفتاء رد من سلطات صرب البوسنة على المحكمة الدستورية التي اعتبرت ان "يوم الجمهورية" الذي يحتفلون به غير دستوري بعد ان طلب الزعيم المسلم بكر عزت بيغوفيتش رايها في ديسمبر 2015، واوضحت المحكمة ان سكان الكيان من غير الصرب لا يعترفون بهذا اليوم، وبعدها، طلب بيغوفيتش من مجلس تطبيق السلام حظر الاستفتاء، قائلا انه سيكون خطوة نحو استفتاء آخر حول انفصال الكيان الصربي عن البوسنة.

ومنذ الحرب (1992-1995) التي خلفت حوالى مئة الف قتيل، تنقسم البوسنة بين كيان للمسلمين والكروات، والكيان الصربي تجمع بينها مؤسسات حكومية فدرالية ضعيفة، كما ان العلاقات صعبة بين الكيانين.

ويحتفل صرب البوسنة ب "يوم الجمهورية" في 9 يناير ذكرى اعلان "جمهورية الشعب الصربي" العام 1992، قبل ثلاثة اشهر من اندلاع النزاع، وقال زعيم صرب البوسنة ورئيس الكيان ميلوراد دوديك ان الاستفتاء سيجري بغض النظر عن قرار مجلس تطبيق السلام. وكان دوديك هدد سابقا بتنظيم استفتاء على استقلال الكيان الصربي الذي يديره منذ عشر سنوات، وذكر مجلس تطبيق السلام في بيانه ان "اي انتهاك لاتفاق السلام، بما في ذلك محاولات الانفصال" لن يتم التساهل حياله.