تجتمع "مجموعة لندن "التي كانت تعرف سابقًا باسم دول أصدقاء سوريا "الكور" برعاية الخارجية البريطانية خلال الشهر الجاري، في حين تنظم الجالية السورية في لندن وقفة احتجاجية للوقوف مع حي الوعر الحمصي أمام مبنى الحكومة البريطانية.
إيلاف من لندن: من المقرر أن تجتمع مجموعة لندن، وهي الدول التي كانت تعرف سابقًا تحت اسم أصدقاء سوريا "الكور" في السابع من الشهر الجاري، برعاية وزارة الخارجية البريطانية، وبحضور وفود من المعارضة السورية.
مصلحة الشعب أولًا
وأكد في تصريح لـ"إيلاف" منذر آقبيق الناطق الرسمي باسم تيار الغد السوري، والمجتمع حاليًا في القاهرة، مع أعضاء المكتب السياسي والأمانة العامة للتيار أنه "يجب أن نتحدث عن السلام وتوقف الحرب وإنهاء عذابات الشعب السوري".
وطالب المسؤولين المجتمعين في لندن والممثلين للدول الكبرى والإقليمية والعربية بـ"العمل على وقف إطلاق النار والعودة إلى المفاوضات السياسية، التي تفضي إلى انتقال سياسي نحو مرحلة انتقالية حسب بيان جنيف".
وحول لقائه في القاهرة مع مايكل راتني السفير الأميركي مع وفد برئاسة أحمد الجربا رئيس التيار، قال "طلبنا من راتني أن تتفق الولايات المتحدة وروسيا على الحل في سوريا، على ألا يكون ذلك على حساب طموحات الشعب السوري في الانتقال الديمقراطي وبقاء الوطن موحدًا".
&منذر آقبيق الناطق الرسمي باسم تيار الغد السوري |
اجتماع للهيئة في الرياض
وعلمت "إيلاف" أن الهيئة العليا للمفاوضات ستقدم إلى مجموعة لندن رؤية نهائية للحل في سوريا والانتقال السياسي، كما تمت&صياغة نظام داخلي لهيئة الحكم الانتقالي، وسيبدأ لاحقًا العمل في ملف الإعلان الدستوري.
ومن المقرر أن يحضر الاجتماع رياض حجاب منسق الهيئة العليا للمفاوضات، حيث تجتمع الهيئة اليوم وغدًا في الرياض لاستكمال الأوراق المعروضة للاجتماع والموافقة عليها، ورئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أنس العبدة.
تضامن مع حمص في لندن
في غضون ذلك تنظم الجالية السورية في بريطانيا يوم الأحد المقبل وقفة تضامنية مع حي الوعر في حمص في غرب سوريا أمام مبنى الحكومة البريطانية في لندن.
وقال المنظمون لـ"إيلاف" إن الوقفة "لتنبيه المجتمع الدولي عمومًا والحكومة البريطانية خصوصًا إلى ما يجري في مناطق الثورة ومحاولة النظام الاستيلاء عليها وتهجيرها من أهلها والتغيير الديمغرافي فيها".
وحذر المنظمون من أن يكون مصير" بقية أيقونات الثورة السورية، مثل مصير مدينة داريا، التي تم إفراغها من سكانها وثوارها".
ويعتبر حي الوعر آخر موقع تتحصن فيه المعارضة المسلحة في مدينة حمص، وحاول النظام مرارًا السيطرة عليه باستخدام مختلف أنواع الأسلحة، لكن التصعيد بدأ يشتد أخيرًا لاقتحامه وتهجير سكانه.
وكان أهالي الوعر قد وصلوا إلى اتفاق مع قوات النظام ، تضمن شروطًا لإيقاف القصف على الحي المحاصر منذ حوالى أربع سنوات.
بنود اتفاق "الوعر"
جاء الاتفاق بين لجنة التفاوض المنبثقة من أهالي الوعر مع قوات النظام، التي اشترطت تنفيذه على خمس مراحل في تلك المنطقة، وذلك بعد هدنة لمدة 48 ساعة، لإفساح المجال للتفاوض بين قوات النظام ولجنة ممثلة عن أهالي حي الوعر.
وأكدت مصادر متطابقة أن بنود الاتفاق تتضمن في المرحلة الأولى "الاتفاق على خروج ثلاثمائة مسلح برفقة عائلاتهم دفعة أولى من الوعر إلى المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في إدلب، على أن يقوم النظام بفتح الطرق وإدخال المواد الغذائية إلى حي الوعر".&
أما المرحلة الثانية "فيفرج النظام فيها عن مئتي شخص من أهالي الوعر يحتجزهم في سجونه مقابل خروج خمسمائة من مقاتلي المعارضة مع أسرهم صوب مناطق سيطرة المعارضة في إدلب".
وفي المرحلة الثالثة "يكشف النظام عن مصير سجناء يحتجزهم وفق قوائم تقدمها لجنة التفاوض، وذلك في مقابل خروج ثلاثمائة من مسلحي المعارضة المسلحة مع أسرهم".
وحول المرحلة الرابعة "تتخلى المعارضة عن مواقع ومؤسسات "حكومية" في الحي، مع خروج باقي المقاتلين مع أسرهم". وفي المرحلة الخامسة والنهائية يتسلم النظام السوري الحي بالكامل من المعارضة.
التعليقات