مسلحان من "جبهة فتح الشام" (جبهة النصرة سابقا) في حلب. ما زالت الولايات المتحدة تعتبر هذا التنظيم تنظيما ارهابيا

قالت مصادر دبلوماسية إن الولايات المتحدة وروسيا تقتربان من التوصل إلى اتفاق يحدد وقفا لإطلاق النار مدته 48 ساعة في حلب ويسمح بوصول المساعدات الإنسانية من الأمم المتحدة ويحد من الطلعات الجوية للحكومة السورية.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال في مقابلة مع شبكة بلومبيرغ الامريكية إن روسيا والولايات المتحدة تقتربان من ابرام اتفاق يتناول "سبل محاربة الارهابيين" في سوريا.

وقال الرئيس الروسي في المقابلة التي اجريت الخميس في ميناء فلاديفوستوك في الشرق الروسي الاقصى "نتحرك شيئا فشيئا في الاتجاه الصحيح، وانا لا استثني ابدا امكانية التوصل الى اتفاق ما في المستقبل القريب نطرحه للمجتمع الدولي."

واثنى بوتين، الذي عرف عنه انتقاده القوي للسياسات الخارجية الامريكية، على وزير الخارجية الامريكي جون كيري وعلى "صبره وتصميمه" في السعي نحو التوصل الى اتفاق قبل موعد نهاية ولاية الرئيس باراك اوباما اوائل العام المقبل وهو الامر الذي جعل من احتمال ابرام الصفقة ممكنا.

واضاف الرئيس الروسي أن مصالح روسيا وتركيا - التي دعمت معارضي الرئيس السوري بشار الاسد - بدأت بالتوافق ايضا.

ونقلت وكالة رويترز للانباء من جانبها عن مصادر دبلوماسية لم تسمها قولها إن الولايات المتحدة وروسيا تقتربان من التوصل الى اتفاق حول هدنة في مدينة حلب السورية تستمر لمدة 48 ساعة للسماح بوصول المساعدات الانسانية الى سكانها المحاصرين.

وقالت هذه المصادر للوكالة إن بنودا مهمة من مشروع الاتفاق ما زالت قيد البحث، وان اطرافا مهمة مثل وزير الدفاع الامريكي اشتون كارتر وفصائل المعارضة السورية من المرجح ان تساورها شكوك ازاءه.

وقال احد المصادر لرويترز "إن الاتفاق لم يبرم بعد" مضيفا ان الوزير كيري ونظيره الروسي سيرغيه لافروف قد يعلنا عن التوصل الى اتفاق - اذا تم ذلك بالفعل - في موعد قريب قد يكون يوم الاحد.

ومن بنود الاتفاق الذي يجري التشاور بشأنه ما يلي:

  • السماح فورا بوصول المساعدات الانسانية الى السكان المحاصرين في حلب بواسطة طريق كاستيلو الذي تسيطر عليه حاليا القوات الحكومية.
  • يسمح لنقاط التفتيش الحكومية على الطريق المذكور بالتحقق من ان شاحنات الاغاثة تابعة للأمم المتحدة فعلا، ولكن لن يسمح لها بتفتيش محتويات هذه الشاحنات.
  • تقييد نشاطات الطيران السوري الى "مهام غير قتالية" في مناطق معينة.
  • اذا تم التقيد بالاتفاق، تقوم الولايات المتحدة باشراك روسيا بالمعلومات الاستخبارية التي تحصل عليها للسماح للقوات الروسية باستهداف ما كان يطلق عليها "تنظيم جبهة النصرة" التي ما زالت واشنطن تعتبرها منظمة ارهابية.

ولكن لم يتضح ما يتطرق اليه الاتفاق المزعوم عن ايقاف القتال في عموم الاراضي السورية.