عبد الاله مجيد: بدأت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل يوم عملها الاثنين في مواجهة ضغوط متزايدة بشأن سياستها تجاه أزمة اللاجئين بعد ان مني حزبها بهزيمة كبيرة امام حزب البديل من اجل المانيا اليميني المعادي للمهاجرين في ولاية مكلينبورغ ، معقل ميركل الانتخابي في شرق المانيا. &

وحصل حزب البديل من اجل المانيا في انتخابات يوم الأحد على 22 في المئة من اصوات الناخبين في محاولته الأولى للفوز بمقاعد في البرلمان الاقليمي للولاية الواقعة شمال شرق المانيا.&

وحصل حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي بزعامة ميركل على 19 في المئة من الأصوات فيما احتفظ الحزب الديمقراطي الاجتماعي شريك ميركل في الحكومة الائتلافية بمركز الصدارة بحصوله على نحو 30 في المئة من الأصوات.

وقال رئيس قائمة حزب البديل من اجل المانيا لايف اريك هولم "ان هذه نتيجة تدعو الى الفخر بالنسبة إلى حزب فتي" مشيرا الى فوز حزبه بمقاعد في تاسع برلمان اقليمي من بين 16 برلماناً على مستوى الولايات الالمانية.&واضاف هولم "ان ما يزيد حلاوة الفوز هو اننا خلفنا حزب ميركل وراءنا، ولعل هذه هي بداية نهاية عهد ميركل كمستشارة".& &

ورغم ان ولاية مكلينبورغ الشيوعية سابقاً هي أفقر الولايات الألمانية وأقلها سكاناً فانها ذات دلالة رمزية لأنها تضم شترالزوند، دائرة ميركل الانتخابية. &

اختبار& &

والى جانب انتخابات منطقة برلين التي ستجري في غضون اسبوعين فان انتخابات ولاية مكلينبورغ تشكل اختباراً بالغ الأهمية قبل الانتخابات البرلمانية العامة في 2017 التي من المتوقع ان يكون في مقدمة القضايا المطروحة فيها قرار ميركل قبل عام بفتح الباب لدخول آلاف اللاجئين السوريين والمهاجرين الآخرين.

ورغم الثناء الذي نالته المستشارة على قرارها الانساني الشجاع في البداية فإن التفاؤل الأول تبدد وحلت محله مخاوف من التحدي المتمثل بدمج مليون لاجئ وصلوا العام الماضي وحده بالمجتمع الالماني.&

وقال السكرتير العام لحزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي ان نتائج انتخابات الأحد "مريرة" معترفاً بأن الناخبين "ارادوا ان يرسلوا اشارة احتجاج ، كما لاحظنا في النقاشات حول اللاجئين"،&وقال المرشح الرئيس للحزب في انتخابات الولاية لورينتس كافيير ان الحملة الانتخابية تركزت على قضية واحدة هي السياسة المتبعة بشأن اللاجئين.&

ونقل موقع لوكال الاخباري الالماني عن معلم متقاعد رفض اعطاء اسمه انه منح صوته لحزب البديل من اجل المانيا "بسبب قضية طالبي اللجوء. واضاف& "جاء مليون لاجئ ، والمال متوفر لهم لكنه ليس متوفرا لرفع المعاشات التقاعدية على الأقل الى مستواها في الغرب" في اشارة الى ان الرواتب التقاعدية في الولايات الشرقية الشيوعية سابقاً أقل منها في الولايات الالمانية الغربية.&

وكانت ولاية مكلينبورغ الشرقية استقبلت 25 الف طالب لجوء العام الماضي وهو عدد صغير نسبياُ ، وقرر غالبيتهم مغادرة هذه الولاية متوجهين الى "حيث توجد فرص عمل وبشر ومتاجر"، على حد تعبير مرشح حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي فريدر فاينهولد.&

سياسة الهجرة &

ولكن سياسة الهجرة "أوجدت شعورا بانعدام الأمن بين الناس" ، بحسب فاينهولد. وعلقت صحيفة دي فيلت المحافظة على نتائج الانتخابات قائلة "ان لدى المانيا الآن ما لم يوجد فيها منذ نهاية الحرب ، أي حزب يميني متطرف". &

ويواصل حزب البديل من اجل المانيا الذي تأسس عام 2013 صعوده الصاروخي رغم موجات الاحتجاج التي اثارتها تصريحات عنصرية اطلقها قياديون في الحزب مثل وصف لاعب المنتخب الالماني جيروم بوتينغ ذي الاصول الالمانية والغانية المختلطة بأنه "الجار الذي لا يريده الماني".&

وفي اوروبا رحّبت زعيمة اليمين الفرنسي المتطرف مارين لوبان بالانجاز الانتخابي لحزب البديل من أجل المانيا قائلة في تغريدة على تويتر "ان ما كان مستحيلا بالامس أصبح ممكناً:& وطنيو حزب البديل من اجل المانيا كنسوا حزب ميركل".&

وكانت ميركل التي تحضر قمة مجموعة العشرين في الصين دعت الناخبين في ولايتها الى رفض الأحزاب اليمينية الشعبوية قائلة انها لا تملك حلا للمشاكل وهي مبنية على الاحتجاج ، المقترن بالكراهية في غالب الأحيان.&

&

اعدت "إيلاف" المادة&عن موقع لوكال الاخباري

المادة الأصل هنا

& & &

&