صبري عبد الحفيظ من القاهرة:&في ظهور جديد وغير متوقع لنجلي الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، لفت علاء وجمال مبارك الأنظار إليهما في كافيه "أركان" بمدينة الشيخ زايد على أطراف القاهرة، ونشرت صفحة "أنا آسف يا ريس"، مقطع فيديو يظهر بعض المصريين وهم يتزاحمون لإلتقاط الصور التذكارية معهما.

ونشرت الصفحة صورة لهما يتوسطهما شخص ثالث، وقالت: "أحدث صورة للسيدين علاء وجمال مبارك في أركان بمدينة السادس من أكتوبر"، مشيرة إلى أنهما "ظهرا فجأة في المكان وحدث تدافع وزحام شديد من المواطنين، حسب ما ذكره شاهد العيان، من أجل التقاط الصور التذكارية معهما"،&وأضافت أن المصريين المتواجدين في المكان، كانوا يرددون عبارة "ولا يوم من أيامك يا أبو علاء".

وتوقعت الصفحة التحقيق معهما في قضية جديدة بعد هذا الظهور، وكتبت: "ونحن في انتظار فتح قضية جديدة وقرار بالإحالة إلى محكمة الجنايات، بعد هذه الصورة، كما تعودنا بعد كل صورة أو ظهور لهما في الشارع".

وتساءلت: "ليه بعد انتشار أي صور لجمال وعلاء مبارك أو إعادة تردد اسم الرئيس (السابق) مبارك على الساحة وتحديداً عبارة ولا يوم من أيام مبارك، لازم تطلع علي طول أخبار عن التحقيق مع الرئيس مبارك وأولاده في قضايا فساد وتربح واستغلال نفوذ جديدة أو أي أخبار وتقارير لازم يكون فيها كلمة فساد وتربح؟

لا حماية أمنية

وقال مصدر أمني بمديرية أمن الجيزة، لـ"إيلاف"، إن علاء وجمال مبارك مواطنان مصريان، ومن حقهما ممارسة حياتهما الطبيعية، مشيرًا إلى أنهما لا يخضعان لأية حماية أمنية رسمية.

وجاء ظهور علاء وجمال مبارك متزامناً مع انطلاق شائعات تزعم اعتزام جمال الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة في العام 2018، وقال الإعلامي محمد الغيطي، إن "الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، صرح لأحد أصدقائه بأن نجله جمال مبارك، لو خاض الانتخابات الرئاسية المقبلة، سيكتسح الجميع لأن لديه شعبية كبيرة".

وأضاف الغيطي خلال برنامج "صح النوم"، المذاع على فضائية "ltc": "مبارك يا جماعة مازال يضحك علينا كلنا"، وتابع: "لازم يتحاسب حساب عسير هو وأولاده، لكن ذلك لم يحصل".

وتتناقض تلك الأنباء مع القانون المصري، وقال المستشار محمد عبد الجليل، رئيس محكمة جنايات سابق، لـ"إيلاف"، إن جمال مبارك ليس من حقه الترشح لأية انتخابات أو ممارسة التصويت في أية انتخابات.

وأوضح أن مبارك ونجليه علاء وجمال صدر بحقهم حكم بات ونهائي بالسجن لمدة ثلاث سنوات في قضية القصور الرئاسية، والغرامة 125 مليون جنيه.

ولفت إلى أن قانون مباشرة الحقوق السياسية يحرمهم من أية حقوق سياسية، سواء بالانتخاب أو الترشح لمدة خمس سنوات على الأقل، وبناء على الحكم يتم تجريد مبارك من رتبته العسكرية ونياشينه، ولا يحق له تنظيم جنازة عسكرية في حالة وفاته.

&علاء وجمال مبارك لا يخضعان لأية حماية أمنية رسمية

&

معاقبة مبارك

وكانت محكمة النقض، أعلى محكمة قضائية في مصر، أصدرت بتاريخ 6 يناير 2016، حكمًا نهائيًا وباتًا، بتأييد معاقبة الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك ونجليه علاء وجمال، بالسجن المشدد لمدة 3 سنوات، وإدانتهم بالاستيلاء على نحو 125 مليون جنيه من المخصصات المالية للقصور الرئاسية.

وأثار ظهور علاء وجمال مبارك معًا في الأماكن العامة الكثير من الجدل، لاسيما في ظل حرص البعض على التقاط الصور معهما، وشكك البعض في الصور، وكتب أحدهم ويدعى محمد عيد: "الصورة دي فوتوشوب معفن وقديم، لو نزل علاء وجمال الشارع لن يرجعا لبيتهما مرة أخرى.. الله يرحمك يا مصر والبقاء لله". وكتب محمد عطريفة: وقال ايه ظهروا فجأة على أساس انهم عفريت يعني ولا ايه والشعب عبيط؟". كما شكك محمد أبو رابية في مقطع الفيديو، وقال: "رأيت الفيديو ولا يظهر فيه تدافع ولا زحمة، هو الأخ أبو قميص أزرق ده وأربعة من أصحابه، الموقف لا ينم عن التجمهر والشعبية، وممكن يكونوا من أولاد مبارك أساسا ومتواعدين يقابلوهم فى زايد وعازمينهم ... مشكلتكم انكم غير مدركين أن العقول وطريقة التفكير تغيرت والنصب القديم لا يدخل دماغنا". وقال صلاح أبو المجد: "سبحان المعز المذل، كان زمان لا يجرؤ أحد أن يسلم على حد فيهم كان يضرب بالنار وقتي لا أن يتصور معهم، لكننا شعب ينسي، كان كل واحد فيهم دولة داخل الدولة وهما الكبر وبالذات جمال المغرور".

بينما دافع آخرون عن مبارك ونجليه، وقالت هبة موسى: "أعتقد أن من التقطوا صورًا مع علاء وجمال من الشعب المصري ليسوا خونة ولا مأجورين، وهذا دليل أن الشعب المصري يحترم هذه الأسرة رغم أنف الحاقدين".

وكتب محمد أبو سفيان: "قلتها وسأظل أرددها (ولا يوم من أيامك يا أبو علاء، يا نسر الأمة الإسلامية)، وجمال هو الاستقرار خير خلف لخير سلف". أما هيثم الرمادي فقال: "فعلًا ولا يوم من أيامك يا حسني، لكن من& كانوا حولك هم السبب الرئيسي في سقوط حكمك، والجيش هو المستفيد حاليًا.. خليكم مع نور عينينا وابقوا قابلوني لو رأيتهم نورًا.. السرقة صارت علنية ربنا يرحمنا برحمته". وقال المقاول حسين أو حسن: "فعلا ولا يوم من أيامهم".