قال الاتحاد الأفريقي إن المغرب قدم طلبا رسميا بهدف إعادة انضمامه إليه بعدما انسحب منه قبل أكثر من ثلاثة عقود. وانسحب المغرب من منظمة الوحدة الإفريقية كما كانت تسمى آنذاك عام 1984 بعدما قبلت في عضويتها جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (البوليساريو) التي تطالب بحق تقرير مصير الإقليم الذي ضمه المغرب إلى سيادته في عام 1975. ويقول مراسل بي بي سي إن المغرب يبدو أنه أخذ يدرك حاليا أن غيابه عن مؤسسات الاتحاد الأفريقي يفقده نفوذه في أفريقيا. وقد وجهت 28 دولة عضو في منظمة الاتحاد الإفريقي رسالة إلى رئيس جمهوية تشاد بصفته الرئيس الحالي للاتحاد تضمنت ترحيبا برغبة المغرب العودة إلى الاتحاد. وتتطلب إعادة تفعيل عضوية المملكة في الاتحاد تصويت المفوضية الإفريقية التي جددت، رئيستها نكوسازانا دلاميني زوما خلال قمة كيغالي الإفريقية الماضية ، دعمها لإستقلال الصحراء الغربية عن المغرب. ويضيف مراسلنا أن انضمامه إلى الاتحاد الأفريقي، سيتيح له نفوذا أكبر في إقناع دول أخرى بدعم موقفه من قضية الصحراء الغربية. وقال العاهل المغربي محمد السادس في أكثر من مناسبة في الآونة الأخيرة إن "المغرب لا يمكن أن يظل خارج أسرته المؤسسية، ولا بد له من استعادة مكانه الطبيعي والشرعي داخل الاتحاد الافريقي". وأضاف العاهل المغربي أن المغرب، وتفاديا للانقسام، اتخذ "القرار المؤلم بالانسحاب بعد الانقلاب على الشرعية الدولية، وفرض أمر واقع" حسب تعبيره. وكانت الرباط قد طرحت في عام 2007 خطة تمنح الصحراء بموجبها "كبيرا من الحكم الذاتي ولكن مع الاحتفاظ برموز السيادة المغربية كالعلم والنشيد الوطني والعملة المغربية". وكانت الامم المتحدة قد نشرت قوة دولية لحفظ السلام في الصحراء تسمى بعثة المينورسو عام 1991 لتطبيق "خطة تسوية" وضعتها المنظمة لحل مشكلة الصحراء الغربية بالاتفاق مع طرفي النزاع فيها. ولكن محاولات الولايات المتحدة منح القوة سلطة مراقبة حقوق الانسان في الصحراء واجهت مقاومة مغربية قوية افشلتها وادت الى توتر العلاقات بين الرباط وواشنطن.
- آخر تحديث :
التعليقات