إيلاف من لندن: حذر وزير بريطاني من أن تقارير أمنية تشير إلى أن تنظيم (داعش) يجهز لشن هجمات كبيرة بالأسلحة الكيميائية في المملكة المتحدة وأماكن أخرى في أوروبا، وقال إنه ليس هناك أي رادع أخلاقي من استخدام أي وسيلة لتنفيذ أغراضه.&

وأعرب وزير الدولة للشؤون الامنية البريطاني بن والاس عن خشية السلطات الأمنية من عودة متشددين بريطانيين حاربوا مع (داعش)، بعد طرده من معاقله في الشرق الأوسط مثل مدينة الموصل في العراق، مما قد يشكل تهديدا محليا متناميا.

ولا تزال حالة التأهب في بريطانيا مرتفعة، مع تسليم الجهات المختصة قائمة بحوالي 200 من "الجهاديين" المحتمل عودتهم لبريطانيا لتنفيذ هجمات للقوات الخاصة ـ SAS العاملة في العراق إما لتصفيتهم أو إلقاء القبض عليهم وتسليمهم للسلطات العراقية.&

لا موانع أخلاقية

وقال الوزير والاس لصحيفة (صنداي تايمز): "طموح داعش هو بكل تأكيد هجمات تسقط عددا كبيرا من الضحايا. ليس لديهم موانع أخلاقية حيال استخدام أسلحة كيماوية ضد تجمعات سكانية وإذا استطاعوا سيفعلوا ذلك في هذا البلد. وأعداد الضحايا جراء ذلك ستكون أسوأ مخاوف الجميع".

وفضلا عن ضرورة الاستعداد لتهديدات (داعش)، فإن وزير شؤون الأمن، النائب في البرلمان عن دائرة واير وبريستون نورث حذر من أن شبكة (القاعدة) عادت إلى تصعيد نشاطاتها، وأصبحت تشكل تهديدا حقيقيا على نحو متزايد، وأن التهديد الأكبر لبريطانيا هو الهجمات السيبرانية.

ودعا والاس المواطنين البريطانيين إلى توخي الحذر والإبلاغ عن أي سلوك مشبوه لتحديد "الأعداء المتربصين من الداخل"، كما عبر عن خشيته من وجود عملاء أجانب متورطين مع عصابات إجرامية.&

غاز الخردل

وقال تقرير الصحيفة اللندنية إن أجهزة الأمن لم تحدد مؤامرة كيميائية بعينها، لكنها تجري تدريبات للاستعداد لذلك الاحتمال. واستخدم تنظيم "داعش" غاز الخردل في هجوم على بلدة مارع السورية في أغسطس عام 2015، وفقا لما ذكرته منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.

وأشار والاس إلى تفكيك خلية لـ"داعش" في المغرب في&فبراير الماضي، كدليل على سعي التنظيم لشن هجمات كيماوية في مناطق أخرى. وقال: "المغرب فكك خلية تتعلق بأسلحة كيماوية. ضبطوا كيماويات سامة ومواد عضوية ومخزونات كبيرة من السماد. تلك المواد التي عثر عليها كان من الممكن أن تستخدم لإنتاج متفجرات محلية الصنع ويمكن تحويلها إلى سم مميت".

ويعتقد أن نحو 800 بريطاني سافروا إلى سوريا وانضم الكثير منهم لـ"داعش" منذ اندلاع الحرب هناك، وأن نحو 100 منهم قتلوا. وقال والاس: "أكبر مخاوفنا هو إذا انهارت الموصل وكل القواعد الأخرى لداعش. نعلم أن هناك عددا كبيرا من البريطانيين يقاتلون في صفوفه في سوريا. على الأرجح سيرغبون في العودة لبلدهم".
&