نصر المجالي: قالت موسكو إن& العلاقات الروسية ـ الأميركية أصيبت بالانحطاط خلال الولاية الثانية للرئيس الأميركي باراك أوباما، لكنها شددت على أن تقييم نتائج رئاسة أوباما هو شأن داخلي للولايات المتحدة وروسيا لا ترغب بالتدخل في ذلك.

وفي رد على سؤال يتعلق بتقييم الكرملين لأداء أوباما، قال ديميتري بيسكوف السكرتير الصحافي للرئيس الروسي إن ما يثير الأسف العميق أن العلاقات بين الدولتين خلال الفترة الرئاسية الثانية للرئيس أوباما تدهورت بشكل لا سابق له وهو أمر لا يتوافق مع مصالحنا ومصلحة واشنطن "هذا يثير أسفنا ونحن نأمل بأنه سيكون من الممكن الانتقال إلى مسار أكثر إيجابية ".

وأكد بيسكوف في حديثه مع الصحافيين، يوم الثلاثاء، كما نقل موقع (RT) أن روسيا مستعدة للحوار حول تطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة حتى في ظروف العقوبات التي تؤثر، وبدون شك، بشكل سلبي على العلاقات الروسية – الأميركية التي توجد حاليا في أدنى مستوياتها، ولكن توجد أشكال مختلفة لتطبيعها.

العقوبات&

وأشار السكرتير الصحافي إلى أن مشروع العقوبات" الشاملة" الجديد الذي يعده بعض أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي سيضر حتما بآفاق العلاقات بين الدولتين.

والحديث هنا يدور عن مشروع عقوبات أعده السيناتور الجمهوري جون ماكين وزميله الديمقراطي روبرت ميناندس وذلك كرد على الهجمة السبرانية الروسية المزعومة على مؤسسات سياسية أميركية.

ويشار إلى أن مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية جيمس كلابر، كان قد وزع يوم الجمعة الماضي&نسخة غير سرية من التقرير حول الهجمات الإلكترونية على المؤسسات السياسية الأميركية، وفيه حاولت واشنطن تحميل موسكو مسؤولية الهجمات. وزعم التقرير بأن روسيا شنت "حملة تأثير" على سير الانتخابات، وفقا لتوجيهات القيادة الروسية، دون أن يتضمن التقرير أي دليل يثبت صحة هذه التهمة.

وسبق للرئيس أوباما الذي سيترك منصبه قريبا أن فرض حزمة من العقوبات الجديدة ضد روسيا على خلفية "التدخلات الروسية" المزعومة في الانتخابات الرئاسية الأميركية الأخيرة والمساهمة في فوز دونالد ترامب فيها. وشملت العقوبات إبعاد 35 دبلوماسيا روسيا من العاملين في الولايات المتحدة، وفرض عقوبات على بعض قادة الهيئات الأمنية الروسية.

&

&