«إيلاف» من لندن: قال مصدر من الفصائل المعارضة السورية المسلحة في حديث لـ«إيلاف» أن اجتماعات أنقرة أفضت الى الموافقة على تشكيل وفد عسكري من ممثلي الفصائل ليشارك في اجتماع أستانة القادم في 23 الشهر الحالي.

وأشار إلى توقيع عشر فصائل حتى الآن على الاتفاق والموافقة على المشاركة ، بينما قال أن خمسة فصائل قد رفضت المشاركة في أستانة فيما التنسيق لم ينقطع ومازال جاريا معهم لتعديل موقفهم.

‎وقال ان الفصائل التي وافقت على المشاركة في أستانا "هي كلا من فيلق الشام، فرقة السلطان مراد، الجبهة الشامية، جيش العزة، جيش النصر، الفرقة الأولى الساحلية، لواء شهداء الإسلام، تجمع فاستقم، جيش الإسلام".

‎وأكد أن بعض الفصائل التي رفضت المشاركة حتى الآن هي "أحرار الشام، وصقور الشام، وفيلق الرحمن، وثوار الشام، وجيش إدلب، وجيش المجاهدين".

ونفى المصدر تعرضهم الى أية ضغوط من أي جانب ، لكنه أشار الى أن الاجتماعات كانت برعاية تركية وأن الشرط الوحيد للفصائل هو وقف اطلاق النار وجدية المفاوضات للوصول الى حل شامل .

وأكد أنه "سيشارك الى جانب الفصائل في اجتماعات أستانة وفد تقني للمساعدة"، وعبّر عّن تفاؤله في حال صدقت النوايا أن يكون هناك اجتماعا يقف على أرضية صلبة.

نجاح أستانة

ولكن مصدرا سياسيا تحدث الى "إيلاف" قلّص من إمكانية نجاح أستانة لعدم جدية النظام السوري.

وقال "أن الرفض الايراني والاختلاف مع الطرف الروسي والتركي واضحا ، وأن اعلان موسكو الموقع مؤخرا بين الدول الثلاثة هو بين طرفين وليس طرف واحد" في إشارة الى موسكو وأنقرة من جانب وطهران من جانب آخر والاختلاف حول طريقة الحل.

ولفت الى أن الكلمة الأمريكية لم يقلها الرئيس دونالد ترامب والأجندة الأمريكية ليست بالضرورة أن تتوافق أو تتقاطع مع الأجندة الروسية وهو ما يفسر هرولة الرئيس الروسي في هذه المرحلة خلال ما أسماه المصدر "فجوة القرار مابين تسلم وتسليم الرئيسين الأميركيين باراك أوباما ودونالد ترامب".

وأشار الى "الفيتو التركي لمشاركة كل ما يتعلق بالجانب الكردي وحزب الاتحاد الديمقراطي في أستانة الذي تعتبره أنقرة ارهابيا"، ولكنه اعتبر أن الحل سيبقى منقوصا لأنهم قوة لا يمكن تجاوزهم على الأرض في المناطق التي يديرونها كما أنهم يحظون بدعم أمريكي مما يعقد الأمور أكثر مابين عدة أجندات مختلفة.

كما لفت في هذا الصدد الى" تصريحات قوات سوريا الديمقراطية أنها في حال لم تشارك في أستانة فلن تأخد بعين الاعتبار ما ينتج عنه".