أُزيل إعلان يُظهر امرأتين محجبتين أمام العلم الأسترالي من أحد شوارع مدينة ملبورن، بعد تهديداتٍ للشركة المالكة للوحة الإعلانات. وكان الإعلان يروج للاحتفال بالعيد الوطني لأستراليا. وقالت حكومة ولاية فيكتوريا إن شركة "كيو إم إس" تلقت سلسلة من "الشكاوى المسيئة والتهديدات". وكان هذا الإعلان الرقمي، الذي يروج لسلسلة من الفعاليات التي تدعمها الحكومة، موضع نقاش وجدل على شبكة الإنترنت. وقال وزير ولاية فيكتوريا لشؤون التعدد الثقافي، روبن سكوت، إنه من المؤسف أن نرى "أقلية صغيرة تهاجم أستراليين فخورين ببلدهم". وأصدر بيانا قال فيه: "أي شخص يعتقد أن (إزالة الإعلان) انتصارا عليه أن يعيد النظر في رؤيته للمعنى الحقيقي لليوم الوطني لأستراليا." وأضاف أن اليوم الوطني "يهدف للتقريب بين الناس والاحتفاء بالتنوع الذي يجعل هذه الدولة عظيمة." وتحتفل أستراليا باليوم الوطني في السادس والعشرين من يناير / كانون الثاني من كل عام، بمناسبة وصول الأسطول البريطاني للبلاد عام 1788. وقالت متحدثة باسم الحكومة إن الاعلان ضم خمس صور أخرى. وذكرت صحيفة الغارديان البريطانية أن الصور كانت تُظهر أشخاصا من خلفيات ثقافية مختلفة. وأصبح الموضوع محل نقاش كبير على الانترنت منذ يوم الجمعة، عندما تداول اليمينيون المتشددون صورة اللوحة على نطاق واسع عبر موقع فيسبوك. وزعمت تعليقات على الصورة المنشورة أن الصورة لا تعكس اليوم الوطني لأستراليا بصورة حقيقية، ووصفها البعض بأنها "دعاية". لكن آخرين دافعوا عن الإعلان، مشيرين إلى أن أستراليا دولة متعددة الثقافات وتفتخر بذلك. ونشر زعيم حزب الخضر الأسترالي اليساري، ريتشارد دي ناتالي، تغريدة عبر موقع تويتر قال فيها إنه "يشعر بالاشمئزاز من الحملة التي تطالب بإزالة إعلان للاحتفال باليوم الوطني لأستراليا لأنه يضم مسلمات".صور على الانترنت
- آخر تحديث :
التعليقات