حذرت منظمة الشفافية الدولية من صعود الساسة الشعبويين، وقالت إن الشعبوية تقوض مكافحة الفساد في كثير من الأحيان، وذلك في تقريرها السنوي لمؤشر الفساد في العالم. كما تخشى المنظمة من تراجع مركز الولايات المتحدة في مؤشر الفساد في عهد الرئيس دونالد ترامب، الذي تولى السلطة الأسبوع الماضي ووعد بالقضاء على الفساد. وأشار التقرير إلى أن نيوزيلندا والدنمارك هما الأقل فسادا، في حين تأتي الصومال في المركز الأسوأ، تليها كوريا الشمالية وسوريا. وقال رئيس المنظمة، خوسيه أوغاز: "في البلدان التي يحكمها قادة شعبويون أو مستبدون، غالبا ما نرى تراجع الديمقراطيات، ونمطا مزعجا من محاولات تضييق الخناق على المجتمع المدني، والحد من حرية الصحافة، وإضعاف استقلالية القضاء". وقالت المنظمة إن المجر وتركيا من "البلدان التي شهدت صعود قادة مستبدين" وتراجعا في التصنيف العالمي للفساد خلال السنوات الأخيرة. وجاء تصنيف الولايات المتحدة في المرتبة الـ 18، متراجعة بمركزين عن تصنيف العام الماضي. وقال فين هاينريش، مدير الأبحاث في منظمة الشفافية الدولية، إنه "ليس متفائلا" بأن الملياردير الأمريكي سوف يحافظ على تعهداته بالقضاء على الفساد، نظرا للنزاعات التجارية الكثيرة التي دخل فيها، وهجومه على وسائل الإعلام، ورفضه الإفصاح عن إقراراته الضريبية". وقال لوكالة فرانس برس: "عندما ترى أن دونالد ترامب قد عين زوج ابنته في منصب أحد كبار المستشارين فإن ذلك يعد مؤشرا سيئا." وأضاف: "حكومته بالكامل مليئة بتضارب المصالح. لقد قال إنه سيجفف المستنقع، لكن البوادر الأولى تشير إلى أنه سيغذيه." وشهدت قطر أكبر تراجع في الثقة عام 2016، بعد مزاعم فساد في العرض المقدم من الدولة الخليجية لاستضافة نهائيات كأس العالم 2022.
- آخر تحديث :
التعليقات