نصر المجالي: أعلن وزير الخارجية الكويتي، صباح خالد الحمد الصباح أن الرسالة الخطية التي سلمها للرئيس الإيراني حسن روحاني من أمير الكويت، صباح الأحمد الجابر الصباح، تتعلق بأسس الحوار بين دول مجلس التعاون الخليجي وإيران.&

ودعا وزير الخارجية الكويتي في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، اليوم الأربعاء، إلى حوار صريح بين إيران وجيرانها الإقليميين، مؤكدا أن مثل هذا الحوار "يجب أن تكون مبني على ميثاق الأمم المتحدة، ومبادئ القانون الدولي الخاص بالعلاقة بين الدول".

وخلال استقباله للمبعوث الكويتي الذي سلمه الرسالة، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن السياسة الخارجية لبلاده ترتكز على إرساء مزيد من العلاقات القائمة مع الدول الإسلامية والجيران، وفقا لأسس الاحترام المتبادل وحسن الجوار.

&

روحاني معانقا المبعوث الكويتي

&

الإرهاب

وأضاف روحاني أن "إيران ورغم تعرضها للاعتداءات خلال فترة ما بعد "الثورة الإسلامية" (في إشارة للحرب مع العراق)، لم تعتد على أي دولة، مضيفا أن الإرهاب خطر كبير يهدد المنطقة ومواجهة هذه الظاهرة رهن بالوحدة والتماسك والتعاون".

واشار روحاني الى ان استقرار وأمن المنطقة يتحقق في منطقة الشرق الاوسط الحساسة فقط عبر الحوار والصداقة والتعاون بين دول المنطقة لاسيما بين دول الجوار& مضيفا: "لا شك في ان تطور وتنمية دول وشعوب المنطقة يخدم استقرار وأمن الجميع".

وتطرق الرئيس الإيراني الى اهتمام بلاده وجهودها في مساعدة شعوب ودول المنطقة في محاربة الارهاب، وقال: "ان الارهاب يشكل تهديدا كبيرا للمنطقة، ونتمكن فقط في مواجهته في ظل الوحدة والانسجام والتعاون فيما بيننا".

واكد روحاني ان قدرات وامكانيات الجمهورية الاسلامية الايرانية تستخدم فقط من اجل الدفاع عن أمن واستقرار المنطقة وحماية دول الجوار.

ولفت الرئيس الايراني الى ضرورة تنمية العلاقات والاواصر الودية بين دول المنطقة، وقال: ان العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية بين ايران والكويت يجب ان تكون على مستو مطلوب في ضوء الامكانيات المتاحة ورغبة الشعبين.

&

روحاني خلال الاجتماع مع الوفد الكويتي

&

دعم اية مبادرة

واكد الرئيس الإيراني أن الجمهورية الاسلامية الايرانية تدعم اي مبادرة في اطار تعزيز الاستقرار والامن في المنطقة ، وتساعد على تحقيقها.

وإلى ذلك، شدد وزير الخارجية الكويتي في اللقاء، على أهمية الجهود المشتركة بين الدول الإقليمية لمواجهة ظاهرتي التطرف والإرهاب وبذل جهود مشتركة في إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة.

وقال الشيخ صباح خالد الحمد إن امير وحكومة وشعب الكويت تكن احتراما بالغا للجمهورية الاسلامية الايرانية حكومة وشعبا، ولدورها المؤثر في المنطقة.

واعرب وزير الخارجية الكويتي عن تقديره لمساعي واهتمام إيران لتطوير التعاون والعلاقات بين دول المنطقة وخاصة دول الجوار، مؤكدا ضرورة& بذل الجهود للاستفادة من المشتركات والطاقات المتاحة في سياق توسيع العلاقات الشاملة بين البلدين.

الارهاب التكفيري

واعتبر المبعوث الخاص لامير الكويت كذلك الارهاب التكفيري والتطرف في المنطقة أمرا خطيرا، ودعا الى توحيد الجهود بين دول المنطقة للتصدي للجماعات الارهابية والمتطرفة في المنطقة من اجل ارساء الامن والاستقرار.

وكان وزير الخارجية الكويتي اجتمع مع نظيره الإيراني، محمد جواد ظريف، بعد وصوله إلى العاصمة الإيرانية، خلال زيارة رسمية تستمر يوما واحدا، وتم خلال الاجتماع بحث آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، إضافة إلى القضايا الثنائية بين البلدين.

وأكد وزير الخارجية الكويتي خلال لقائه نظيره الإيراني على ضرورة حل الخلافات وسوء التفاهم بين دول المنطقة في أجواء هادئة وعبر حوار صريح.

وأضاف: "نظرا إلى المخاطر المشتركة، ومن بينها الإرهاب في المنطقة، يجب أن تكون لنا رؤية مستقبلية، لأن دول المنطقة تدرك مصالحها أفضل من الآخرين".

اولويات ايرانية&

من جهته، اعتبر ظريف أن العلاقات مع دول الجوار من أولويات السياسة الخارجية لطهران، منوها إلى ضرورة التطلع إلى المستقبل، نظرا إلى وجود مخاطر وأعداء مشتركين.

ووصف ظريف الكويت بأنها إحدى دول الجوار الجيدة والمهمة بالنسبة لإيران، مضيفا أن دور أمير الكويت في تعزيز علاقات حسن الجوار في المنطقة، جدير بالثناء.

&

&