رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي

رئيس الوزراء حيدر العبادي أكد أن حكومته لن تتخذ أي اجراءات مضادة أو تتعامل بالمثل إزاء القرار.

صوت البرلمان العراقي بالإجماع على مطالبة الحكومة "بالرد بالمثل" على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بحظر دخول مواطنيه وست دول أخرى إلى الولايات المتحدة.

ووافق البرلمان على توصيات لجنة العلاقات الخارجية التي شملت أيضا مطالبة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامي باتخاذ قرار بهذا الشأن ومخاطبة الكونغرس الأميركي لمراجعة القرار ومطالبة الادارة الأميركية بمراجعة قرارها.

في غضون ذلك، أعربت وزارة الخارجية العراقية عن "أسفها واستغرابها" للقرار الأمريكي.

وجاء في بيان الخارجية أنه "من المؤسف جداً أن يصدر هذا القرار تجاه دولة حليفة ترتبط بشراكة استراتيجية مع الولايات المتحدة وأن يتزامن ذلك مع الانتصارات التي يحققها مقاتلونا الشجعان وبدعم من التحالف الدولي على عصابات داعش الارهابية في معركة الموصل".

وأضاف البيان "ونحن إذ نرى من الضروري قيام الادارة الامريكية الجديدة بإعادة النظر بهذا القرار الخاطئ نؤكد رغبة العراق الحقيقية بتعزيز وتطوير الشراكة الاستراتيجية بين البلدين وزيادة افاق التعاون في مجال مكافحة الارهاب والمجال الاقتصادي وكل ما يخدم مصالحهما "، بحسب أحمد جمال المتحدث باسم الخارجية العراقية.

لكن رئيس الوزراء حيدر العبادي أكد أثناء اجتماع في مركز الرافدين للدراسات والبحوث الاستراتيجية أن حكومته لن تتخذ أي اجراءات مضادة أو تتعامل بالمثل إزاء القرار.

وقال النائب عن التحالف الكردستاني ريناس جانو في تصريحات صحفية عقب الإجتماع إن " العبادي شدد على ضرورة التعامل بهدوء مع موقف ترامب وعلى ضرورة عدم التعامل مع الشعب الامريكي كعدو بسبب قرار صادر من رئيسه".

وكان مسؤول حكومي عراقي قال في وقت سابق إن وزير الخارجية إبراهيم الجعفري يعتزم لقاء السفير الأمريكي للتعبير عن استيائه من قرار ترامب.

ويتمركز أكثر من خمسة آلاف جندي أمريكي في العراق لمساعدة القوات العراقية وقوات إقليم كردستان العراق في الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية.

ووقع ترامب الجمعة على أمر تنفيذي، يقضي بوقف كامل لبرنامج الولايات المتحدة لاستقبال اللاجئين لمدة أربعة أشهر، ووقف لأجل غير مسمى لقبول اللاجئين السوريين.

كما حظر بشكل مؤقت دخول المواطنين من دول ذات أغلبية مسلمة، وهي: سوريا والعراق وإيران وليبيا والسودان والصومال واليمن.

ولاقى قرار ترامب استنكارا واسعا وخرجت مظاهرات حول العالم للتنديد بما سموه استهداف المسلمين.

وقرر العديد من القضاة في الولايات المتحدة تعليق ترحيل حاملي تأشيرات الدخول السليمة.