لندن: أظهرت دراسة جديدة ان نحو ثلثي اطفال المدارس في بريطانيا يتمنون لو لم تُخترع مواقع التواصل الاجتماعي.
وتقدم الدراسة دليلًا على رد الفعل السلبي المتعاظم بين اليافعين الذي يشعرون بخيبة أمل سببها الجوانب السلبية لهذه التكنولوجيا، مثل الاستغلال والاساءة والأخبار الكاذبة على الانترنت، وقد أُجري الاستطلاع خلال شهر سبتمبر وتتراوح اعمار غالبية المشاركين بين الثالثة عشرة والسادسة عشرة.
وقال 63 في المئة من التلاميذ الذين شملتهم الدراسة انهم لن يأسفوا إذا لم تكن مواقع الاتصال الاجتماعي موجودة في حين كشف 71 في المئة انهم أجبروا أنفسهم على الامتناع عن استخدام الأجهزة الالكترونية مثل الهاتف الذكي والكومبيوتر فترة معينة للهروب من مواقع التواصل الاجتماعي.
واستطلع الباحثون الذين اجروا الدراسة آراء 5000 تلميذ من الجنسين في مدارس مستقلة وحكومية في انكلترا. واشار كثير من الذين شاركوا في الاستطلاع الى ان مواقع التواصل الاجتماعي تمارس تأثيراً سلبياً على وضعهم العاطفي.
صورة مزيفة
وقال 57 في المئة انهم تلقوا تعليقات جارحة على الانترنت واعترف 56 في المئة بأنهم على حافة الادمان عليها وكشف 52 في المئة ان الشبكات الاجتماعية تضعف ثقتهم بشأن مظهرهم أو الحياة وإن كانت فيها اشياء مثيرة.
واعرب أكثر من 60 في المئة عن اعتقادهم بأن اصدقاءهم يقدمون "صورة مزيفة" عن أنفسهم على مواقع التواصل الاجتماعي ولكن 85 في المئة من التلاميذ نفوا انهم يمارسون مثل هذا الكذب لدى التعريف بأنفسهم.
ولكن ردود افعال التلاميذ لم تكن كلها سلبية ونوهوا بأشياء تعجبهم مثل قصص سناب تشات.
تحسينات
وحين سُئل التلاميذ عن التحسينات التي يودون التوصية باجرائها، دعا 71 في المئة الى الحد من الاعلانات وطالب 61 في المئة بمكافحة الأخبار الكاذبة واقترح 55 في المئة مزيداً من المحتوى الخلاق وطلب 49 في المئة قدراً أكبر من الخصوصية.
وقال تربويون إن هذه الدراسة دعوة الى العاملين في مواقع التواصل الاجتماعي للاستماع الى احتياجات اليافعين والشباب الذين سيحددون في نهاية المطاف الاتجاه الذي يسير فيه هذا القطاع، وان الدراسة قد تفاجئ المعلمين والآباء بنتائجها ولكنها تساعدهم على فهم الضغوط التي يتعرض لها الشباب في العصر الرقمي.
أعدّت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "الغارديان". الأصل منشور على الرابط التالي:
https://www.theguardian.com/media/2017/oct/05/growing-social-media-backlash-among-young-people-survey-shows
التعليقات