لندن: استبعدت السلطات البريطانية فرضية العمل الارهابي بعد حادثة صدم قرب متحف التاريخ الطبيعي في لندن السبت ادت الى اصابة 11 شخصا بجروح، وانتهت بتوقيف السائق.

وقالت الشرطة البريطانية ان الامر هو حادث مرور بعد ان شهدت العاصمة البريطانية في العام الجاري ثلاث عمليات دهس متعمد لمارة في الشوارع.

وفرت الحشود مذعورة في هذه المنطقة السياحية المكتظة في ساوث كينسنغتون والتي تضم ايضا متحف "فكتوريا اند البرت" ومتحف العلوم، بعد ان انحرفت سيارة باتجاه شارع "اكزبشن رود".

وأظهرت صور ومقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي شخصا مثبتا على الأرض قرب سيارة سوداء تعرض غطاء محركها إلى أضرار كبيرة.

وأعلنت شرطة لندن في بيان ان "الحادث يتم التحقيق فيه على انه اصطدام مروري وليس على انه مرتبط بالإرهاب". واضاف بيان الشرطة "لا يزال التحقيق جاريا في ما يعتقد ان سيارة صدمت رصيفا واصابت عددا من المارة".

واعلنت الشرطة ان السائق الذي تم توقيفه نقل مع ثمانية آخرين الى المستشفى اصابتهم جميعا ليست خطرة، وهم بغالبيتهم خرجوا من المستشفى، فيما تمت معالجة اثنين في موقع الحادث.

وتم نقل المشتبه به الى مركز شرطة لندن حيث تم استجوابه بشبهة القيادة المتهورة، بحسب الشرطة.

وانتشرت قوات الشرطة المسلحة في الموقع وضربت طوقا امنيا في المناطق المحيطة التي تضم متحف العلوم ومتحف "فكتوريا اند البرت".

ولا تزال الاجراءات الامنية مشددة في بريطانيا التي شهدت خمسة هجمات ارهابية في ستة اشهر بينها اربعة في لندن وواحد في مانشستر، ادت الى مقتل 35 شخصا.

وشكرت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي اجهزة الطوارئ معلنة تضامنها مع المصابين.

فر الجميع مذعورين

وأعلنت شرطة العاصمة انه تم ابلاغها عند الساعة 13,21 ت غ اثر تقارير عن حادث صدم.

وقالت شاهدة عرفت عن نفسها باسم كايتي لإذاعة "ال بي سي لندن" إنها شاهدت شخصين تعرضا إلى الدهس، احدهما صبي أصيبت ساقه.

وقال نائب مدير العمليات في خدمة الاسعاف بيتر ماكينا في بيان "قمنا بمعالجة 11 شخصا، أغلبهم لإصابات في الساق والرأس ونقلنا تسعة منهم إلى المستشفى" جراء الحادثة.

وذكر شاهد اسمه ليوناردو لوكالة فرانس برس "كنت قرب محطة +ساوث كين+ وكان هناك العديد من عناصر الشرطة. وفجأة، صرخت احداهم داعية الناس إلى الهرب، فركض الجميع مذعورين وهم يصرخون".