بيروت: خسر تنظيم داعش الثلاثاء مدينة الرقة، معقله الابرز في سوريا، بعد نحو اربعة اشهر من المعارك ضد قوات سوريا الديموقراطية، تحالف فصائل كردية وعربية، مدعومة من التحالف الدولي بقيادة واشنطن. وتشكل خسارته الابرز منذ أكثر من ثلاث سنوات.

في ما يأتي أبرز محطات المعركة:

"غضب الفرات" 

في أكتوبر 2016، اعلن وزير الدفاع الاميركي اشتون كارتر بدء الاستعدادت لعزل مدينة الرقة بالتزامن مع بدء القوات العراقية معركة السيطرة على مدينة الموصل، معقل تنظيم داعش في العراق.

في الخامس من نوفمبر العام 2016، اعلنت قوات سوريا الديموقراطية بدء حملة "غضب الفرات" لطرد التنظيم المتشدد من الرقة بدعم من التحالف الدولي.

وبحسب مسؤولين اميركيين، كان هدف العملية أولا التركيز على تطويق المدينة، عبر قطع محاور الاتصال الرئيسية مع الخارج.

مدرعات أميركية

بعد سيطرتها على مناطق واسعة في ريف الرقة الشمالي، أعلنت قوات سوريا الديموقراطية في العاشر من ديسمبر 2016 بدء المرحلة الثانية من الحملة لـ"تحرير" الريف الغربي من محافظة الرقة حيث تقع مدينة الطبقة الاستراتيجية وسد الفرات.

وسيطرت تلك القوات في السادس من يناير 2017 على قلعة جعبر الأثرية التي تشرف على اكبر سجن كان يديره تنظيم داعش قرب سد الفرات.

في 31 يناير، اعلنت قوات سوريا الديموقراطية حصولها للمرة الاولى على مدرعات اميركية وتلقيها وعودا من ادارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب بمزيد من الدعم.

واكدت واشنطن ان المدرعات من طراز "اس يو في" وانه تم تقديمها للفصائل العربية في قوات سوريا الديموقراطية.

قطع طرق الامداد

في الرابع من فبراير، أعلنت قوات سوريا الديموقراطية بدء المرحلة الثالثة من الحملة لطرد تنظيم داعش من ريف الرقة الشرقي.

وبعد نحو اسبوعين، قال البنتاغون ان قادة تنظيم داعش بدأوا بمغادرة الرقة على وقع تقدم قوات سوريا الديموقراطية.

في السادس من مارس، قطعت قوات سوريا الديموقراطية طريق الامداد الرئيسي للجهاديين بين الرقة ومحافظة دير الزور شرقا.

في 15 مارس، اعلن مسؤول في البنتاغون ان الولايات المتحدة تفكر في ارسال الف جندي اضافي من اجل هجوم الرقة لتضاعف بذلك عدد العسكريين الاميركيين المنتشرين في سوريا والذين كان يبلغ عددهم بين 800 و900 عنصر.

في 22 مارس، أعلن البنتاغون ان قوات اميركية قدمت دعما ناريا وإسنادا جويا لعملية عسكرية نفذتها قوات سوريا الديموقراطية لاستعادة السيطرة على سد الفرات غرب الرقة.

وتحدثت قوات سوريا الديموقراطية عن عملية انزال جوي "ناجحة" لقوات اميركية وعناصر من قوات سوريا الديموقراطية جنوب نهر الفرات تمهيدا لهجوم على مدينة الطبقة ومطارها العسكري وسد الفرات.

تسليح الاكراد واستعادة الطبقة

في 26 مارس، استعادت قوات سوريا الديموقراطية مطار الطبقة العسكري الذي كان يسيطر عليه الجهاديون منذ آب/اغسطس 2014 على بعد 50 كلم غرب الرقة.

في التاسع من مايو 2017، اعلنت واشنطن بدء تسليح وحدات حماية الشعب الكردية، الامر الذي اثار غضب تركيا التي تعتبر الوحدات منظمة "ارهابية".

في 10 مايو 2017، سيطرت قوات سوريا الديموقراطية على مدينة الطبقة وسدها، المرحلة الرئيسية في المعركة ونهاية المرحلة الرابعة من العملية.

الهجوم على مدينة الرقة

في 6 يونيو، دخلت قوات سوريا الديموقراطية مدينة الرقة وبدأت "المعركة الكبرى" للسيطرة عليها.

ودفعت المعارك عشرات الاف المدنيين الى الفرار. كما قتل المئات جراء غارات التحالف الدولي، وآخرون برصاص الجهاديين اثناء محاولتهم الهرب.

في 29 يونيو، قطعت قوات سوريا الديموقراطية المنفذ الاخير المتبقي لتنظيم داعش لتحاصر بذلك الجهاديين بالكامل داخل المدينة.

في الرابع من يوليو، دخلت قوات سوريا الديموقراطية المدينة القديمة في الرقة بعد غارات للتحالف الدولي احدثت ثغرتين في سور الرافقة الاثري.

في 22 أغسطس، قضى عشرات المدنيين بينهم أطفال في ضربات جوية للتحالف الدولي على الرقة، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

في الاول من سبتمبر، سيطرت قوات سوريا الديموقراطية على كامل المدينة القديمة.

في 20 سبتمبر، اعلنت قوات سوريا الديموقراطية ان حملة "غضب الفرات" شارفت على النهاية. 

في 16 أكتوبر، استعادت قوات سوريا الديموقراطية "دوار النعيم" في وسط الرقة الذي حول السكان اسمه الى "دوار الجحيم" بسبب الفظاعات التي ارتكبها التنظيم عليه.

في 17 أكتوبر، اعلنت قوات سوريا الديموقراطية "السيطرة الكاملة" على الرقة، و"انتهاء العمليات العسكرية".