الامم المتحدة: تلقت فرنسا وبريطانيا بفتور الاقتراح الروسي باجراء "حوار وطني سوري" في سوتشي في منتصف نوفمبر بين النظام المعارضة، واكدتا ضرورة عدم السير بعكس العملية السياسية في جنيف.

وقال السفير الفرنسي لدى الامم المتحدة فرنسوا دولاتر للصحافيين ردا على سؤال عن موقف باريس من الاقتراح الروسي "هل يساعد ذلك عملية جنيف ام لا" والمبعوث الخاص للامم المتحدة ستافان دي ميستورا؟، مشددا على ان ذلك هو "المعيار الوحيد".

واكد ان الامم المتحدة "يجب ان تكون في الصف الاول"، مؤكدا ان "اي مبادرة تعزز عملية جنيف مرحب بها، لكن اي مبادرة خارج هذه العملية ليست كذلك وستبوء بالفشل".

من جهته، قال السفير البريطاني لدى الامم المتحدة ماتيو رايكروفت ان "الطريق الى السلام يمر عبر جنيف".

واضاف ساخرا "بعدما سارت في منعطف استانا الكبير، يقولون لنا الآن ان هناك حاجة لانعطاف عبر سوتشي".

وتابع "ابقى مشككا (...) واذا كان هذا سيشغلنا عن جنيف فلسنا مهتمين" به.

وعبرت مكونات رئيسية في المعارضة السورية الأربعاء عن رفضها المشاركة في مؤتمر "حوار وطني سوري" تنوي موسكو تنظيمه في سوتشي، مؤكدة معارضتها أي محادثات مع الحكومة السورية خارج رعاية الأمم المتحدة.

وانتهت الثلاثاء في أستانا جولة سابعة من محادثات السلام حول سوريا برعاية كل من موسكو وطهران حليفتي دمشق وأنقرة الداعمة للمعارضة، من دون تحقيق أي تقدم ملموس. 

لكن روسيا أعلنت في ختام الجولة انها اقترحت عقد "مؤتمر حوار وطني سوري" في مدينة سوتشي، مشيرة الى دعوة أكثر من ثلاثين مكونا من المعارضة، سواء الرئيسية الموجودة خارج البلاد وتحظى بدعم دولي، أو تلك المقبولة من دمشق أو القريبة منها.

ورحبت دمشق بعقد المؤتمر.