في رسالة مصوّرة للسلام وقوة الحوار وتقبل الآخر والإصغاء إليه، ينظم مكتب الاتصال الأممي لليونيسكو في جنيف معرض صور يستعرض وجهات نظر متناقضة من 127 دولة حول العالم، تعبّر عن قوة الحوار.

إيلاف من دبي: بدعم من البعثة الدائمة للنمسا لدى الأمم المتحدة في جنيف ممثلة في السفير توماس هاجنوسي، ولويس لامرهوبر مؤسس جائزة ألفريد فرايد فوتوغرافي، ينظم مكتب اتصال اليونيسكو في جنيف معرض "ماذا يشبه السلام؟"، وفيه 40 صورة مذهلة من الطبعة الثالثة لجائزة ألفريد فريد للتصوير الفوتوغرافي، التي عقدت في عام 2015 دعمًا لليونيسكو.&

وقد افتتح المعرض الثلاثاء، بحضور عبد العزيز المزيني، مدير مكتب اتصال اليونيسكو في جنيف، الذي ألقى كلمة افتتاحية في حفل الافتتاح.

تظهر صور المعرض التي تم اختيارها من بين 16 ألف صورة مستقاة من 127 بلدًا، وجهات النظر المختلفة إلى حد التناقض. ويستمر هذا المعرض إلى 10 نوفمبر الجاري.

قوة الحوار
في كلمته الافتتاحية، قال المزيني: "إنه لمن دواعي سروري أن أرحّب بكم في افتتاح معرض "ماذا يشبه السلام؟" في قصر الأمم الذي يمثل معبدًا للسلام وحقوق الإنسان. لسوء الحظ، ما استطاع لويس لامرهوبر، مؤسس جائزة ألفريد فرايد فوتوغرافي، أن يشاركنا هذا الحفل اليوم بسبب حادث مأساوي أصاب عائلته في الليلة الماضية، وطلب مني أن أنقل إعتذاره عن عدم حضوره.

إننا نحتفل بمعرض الصور هذا، المتكرر للسنة الثالثة على التوالي، في أسبوع جنيف للسلام، بالتعاون مع شركائنا الذين نقدرهم حق التقدير. تم اختيار الصور المعروضة هنا من بين أكثر من 16.600 صورة مستلمة من 127 دولة حول العالم. وتظهر هذه الصور قوة الحوار واحترام الكرامة الإنسانية والإبداع".

أضاف: "في هذه الأوقات المضطربة، عندما تتغير المجتمعات، ويقع كوكب الأرض تحت الضغط، نحتاج مزيدًا من الخيال من أجل السلام، ومزيدًا من المشاركة في الحوار. إننا بحاجة إلى نهج جديدة للتعليم والتعلم مدى الحياة، تعليم السلام وتعزز الانسجام. فالتعليم في القرن الواحد والعشرين لا يمكن أن يتناول تعلم القراءة والكتابة فحسب، بل يجب أن يكون التعليم حول أشكال جديدة من محو الأمية الثقافية، وإعطاء المتعلمين أدوات لتحقيق الاستفادة القصوى من التنوع، وتطوير قيم جديدة وسلوكيات التضامن".

ماذا يشبه السلام؟
في تعريفه بالمعرض، قال المزيني: "ماذا يشبه السلام؟، إنه المعرض الذي يخدم هذا الغرض، من خلال مساعدتنا على حسن فهم السلام والتمتع بقيمه، وتشجيعنا على الاعتزاز بالحوار بين الثقافات والاحترام المتبادل. ومن وجهة نظر فنية، من الواضح أن لدينا جميعًا تصورات مختلفة عن السلام. فمن الطبيعي أن يرى كل فرد ويتصور السلام بطريقته الخاصة. لكن هذا التنوع في نظرنا يحمل رسالة قوية عن الوحدة، فنحن جميعًا متحدّون للاعتراف بالسلام باعتباره شرطًا إيجابيًا، يعزز التقدم وتحرر الإنسان.&

ونستعيد هنا ما قاله &المهاتما غاندي: "لا طريق إلى السلام، فالسلام نفسه هو الطريق. نعم إن السلام هدف للبشرية، بالاتكاء إلى رؤية الأمين العام أنطونيو غوتيريس، الذي يضع بناء السلام والدبلوماسية الوقائية في صميم عمل الأمم المتحدة الرامي إلى النهوض بالتنمية المستدامة والمجتمعات العادلة والسلمية".

أضاف: "في هذا الصدد، إسمحوا لي أن أقتبس من إعلان الحق في السلام الذي ينص على أن السلام ليس غياب الصراع فحسب، فالسلام يستدعي عملية تشاركية إيجابية وديناميكية يشجّع فيها الحوار، وتسوّى الصراعات بروح من التفاهم والتعاون المتبادلين".

وتابع: "يبيّن المعرض بحق أن السلام عملية مستمرة نعيشها في كل يوم وفي كل لحظة مع كل رجل وامرأة. لذلك أود أن أشكر مشروع جائزة ألفريد فريد للتصوير الفوتوغرافي لنقل هذه الرسالة المهمة من خلال معرض التصوير الفوتوغرافي".

&