إيلاف من لندن: تتواصل في شمال الأردن مناورات سعودية - أردنية مشتركة تحمل اسم "اليرموك 2"، بينما وصلت قوات أردنية للمشاركة في مناورات "العقبة 3" مع نظيرتها المصرية.

وجرت فعاليات "اليرموك 2" أول من أمس في المنطقة العسكرية الشمالية الأردنية، بمشاركة لواء خالد بن الوليد الثاني عشر من الجانب السعودي ولواء الأميرة عالية الثامن والأربعين، وقوة واجب من الجانب الأردني.

وأوضح رئيس أركان المنطقة العسكرية الشمالية العميد الركن عبد الله بني ياسين، أن هذه التمارين والتدريبات تهدف لتعزيز العلاقات والتعاون وتبادل الخبرات بين البلدين، كما تساعد على تحقيق مبدأ القيادة والسيطرة للقوات المختلطة وتوحيد المفاهيم والمصطلحات العسكرية، وتساهم في تخطيط ودمج العمليات التقليدية وغير التقليدية.

وأكد أن قيادة المنطقة سخّرت جميع الإمكانيات لإنجاح التمرين وتحقيق الفائدة المرجوة منه.

تمكين عسكري

من جهته، قدّر رئيس الوفد السعودي، قائد لواء خالد بن الوليد اللواء الركن محمد بن صالح المقبل، تطلعات قادة البلدين بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والملك عبدالله الثاني في تمكين البلدين وتطويرهما في كافة المجالات، مشيراً إلى أن هناك ترابطًا وطيدًا بالدم والدين والجوار والمصير المشترك بين الدولتين.

ودعا جميع المشاركين في التمرين إلى بذل المزيد من الجهد والجدية لتحقيق أقصى درجات الاستفادة.

وحضر التمرين الذي يستمر أسبوعين، الملحق العسكري السعودي في عمان العميد الركن خالد بن ربيعان الربيعان وعدد من الضباط الذين أشرفوا وساهموا في واجبات التنسيق والإشراف على بدء وانطلاق الفعاليات، التي بدورها، ترفع من مستوى وجاهزية العمل العسكري المشترك وتطوير الاستجابة السريعة لمواجهة التهديدات الإرهابية والتحديات المستقبلية. 

مصر والأردن

وتزامنا، أعلن الجيش المصري يوم الثلاثاء عن وصول عناصر من القوات المسلحة الأردنية إلى القاهرة، الثلاثاء، للمشاركة في التدريب العسكري المشترك “العقبة 3″، الذي تجري فعالياته لعدة أيام.

ولم يحدد الجيش المصري، مكان وتاريخ انطلاق التدريب العسكري المشترك أو مدته الزمنية، حيث تتضمن تنفيذ سلسلة تدريبات عسكرية مشتركة، وفعاليات وأنشطة، تحاكي ما تواجهه المنطقة من تحديات.

ويشارك في التدريب من مصر، بحسب البيان، “عناصر من التشكيلات البرية من المنطقة الجنوبية العسكرية ووحدات من الأسطول الجنوبي وعناصر من الصاعقة والمظلات والوحدات الخاصة البحرية، إضافة إلى عناصر من القوات الجوية”.

وأضاف الجيش المصري أن التدريب العسكري المشترك يشمل عدة أنشطة “لنقل وتبادل الخبرات بين قوات البلدين، وتأكيد قدرة وجاهزية العناصر المشاركة على التخطيط والتنسيق والتنفيذ المشترك لمواجهة التهديدات غير النمطية وما تفرضه التحديات الراهنة والمحتملة”.

تدريبات مشتركة 

وأجرت مصر والأردن تدريبات عسكرية جوية وبرية وبحرية مشتركة خلال العامين الماضيين 2015 و2016، أحدثهما جرى في الأردن.

وخلال الأربع سنوات الأخيرة، أجرت مصر تدريبات عسكرية مشتركة مع دول أخرى أبرزها روسيا والولايات المتحدة وفرنسا والإمارات.

ويأتي هذا التمرين، في إطار تعزيز أوجه الشراكة والتعاون العسكري بين البلدين الشقيقين، للوصول إلى أعلى مستويات الكفاءة في التخطيط المشترك، والاستعداد القتالي لدعم أمن واستقرار المنطقة.

وكان في استقبال القوات الأردنية المشاركة في التمرين عند وصولها قائد المنطقة الجنوبية العسكرية في القوات المسلحة المصرية، ومساعد الملحق العسكري الأردني في مصر.