إيلاف من الرياض: انطلقت صباح اليوم الأحد في العاصمة السعودية الرياض أعمال الاجتماع الأول لمجلس وزراء دفاع التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، الذي ينعقد تحت شعار "متحالفون ضد الإرهاب"، بمشاركة وزراء دفاع دول التحالف الإسلامي ووفود دولية وبعثات رسمية من الدول الداعمة والصديقة.
 
وافتتح الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، أعمال الاجتماع مؤكدًا أن أكبر خطر للإرهاب اليوم هو تشويه ديننا الحنيف وعقيدتنا السمحة. 
 
وقدم ولي العهد السعودي في بداية الاجتماع التعازي لضحايا تفجير مسجد الروضة في مصر قائلًا: "لن نسمح للإرهاب بأن يروِّع الآمنين".
 
وقال ولي العهد السعودي لوزراء دفاع دول التحالف الإسلامي سنرسل إشارة قوية للعمل معًا في محاربة الإرهاب، وسنعمل على التنسيق وتكامل الجهود لمكافحته، مؤكدًا أن الإرهاب كان يعمل بنشاط في دولنا خلال السنوات الماضية.
 
وقال الأمير محمد بن سلمان "ستنسق 44 دولة جهودها عبر التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، معرباً عن أن يتوصل هذا الاجتماع إلى مخرجات ناجحة في محاربة الإرهاب. 
الإيديولوجية المتطرفة
 
وأكد الشيخ الدكتور محمد العيسى، أمين عام رابطة العالم الإسلامي في كلمته خلال الاجتماع، أن الإرهاب قام على إيديولوجية متطرفة، موضحًا أن المسار الفكري في هذا التحالف الإسلامي العسكري يمثل عنصرًا مهمًا للغاية في الحرب على الإرهاب.
 
وقال العيسى إن رسالة الإسلام جاءت نقية من الشوائب، وأن التطرف المعاصر كان خليطًا من حماسة قتالية بعاطفة دينية عشوائية، مؤكدا أنه التحق بتنظيم داعش إرهابيون من 100 دولة يجمعهم هدف بناء كيانهم المزعوم.
 
هذا ويشهد الاجتماع الأول الذي انطلقت فعالياته قبل قليل بالرياض، مشاركة عدد من الخبراء المتخصصين في مجالات عمل التحالف الإسلامي، من أجل التأكيد على المبادئ والقيم الإسلامية كالاعتدال والتسامح والرحمة، والتصدي لنظريات وأطروحات الفكر الإرهابي من خلال إيضاح حقيقة الإسلام الصحيح، وإحداث الأثر الفكري والنفسي والاجتماعي لتصحيح هذه المفاهيم الإرهابية المتطرفة.
 
من جانبه أكد القائد العسكري للتحالف الإسلامي العسكري الباكستاني راحيل شريف إن "تحالفنا يهدف بشكل أساسي لمحاربة الإرهاب ولا يستهدف أي دولة أو دين"، مشيرًا إلى أن الدول الإسلامية تدفع ثمنا كبيرا في مواجهتها للإرهاب، ويجب تشكيل رد فعل جماعي ضده.

وقال راحيل سنعمل على تجفيف شبكات تمويل الإرهاب عبر قدراتنا الاستخباراتية وآليات الدعم بين الدول.

جرائم تمويل الإرهاب

وقال محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي الدكتور أحمد بن عبدالكريم الخليفي سيكون لهذا التحالف دور مهم في مكافحة جرائم تمويل الإرهاب والتصدي لها، مؤكدا أن المملكة تدعم منذ سنوات المنظمات الدولية بالخبراء والقدرات البشرية.

وأشار المحافظ إلى أن المنظمات الإرهابية تسعى لتنويع مصادر دخلها وتستخدم قطاعات رسمية وغيرها، موضحًا أن هذه المنظمات تعتمد على طرق لتمويل أنشطتها وتستولي على موارد اقتصادية مهمة. 

وأكد الخليفي أن جريمة تمويل الإرهاب تمثل أحد أخطر الجرائم.