التقى رئيس وفد الهيئة العليا للمفاوضات، نصر الحريري، نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي، ديفيد ساترفيلد، اليوم الثلاثاء في مقر الهيئة العليا بمدينة جنيف السويسرية.

و تلقى الحريري اتصالاً هاتفياً من وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية أليستر برت، مساء أمس الاثنين.

وجدد الحريري التأكيد ، بحسب بيان للهيئة ، تلقت "إيلاف" نسخة منه ، أن تركيز الهيئة العليا للمفاوضات ينصب على تنفيذ القانون الدولي، بما في ذلك قرار مجلس الأمن 2254، الذي يشدد بجوهره على الانتقال السياسي.

وأكد "أن نظام الأسد يقوض العملية التفاوضية مرة أخرى من خلال رفضه الانضمام إلى بدء المحادثات في جنيف"، موضحاً أن هناك حاجة إلى عمل دولي ملموس للضغط على النظام وضمان مشاركته في مفاوضات هادفة.

من جانبه أشاد ساترفيلد باستعدادات الهيئة العليا قبل الجولة الحالية من مفاوضات جنيف، وأكد "دعم بلاده لحقوق الشعب السوري والهيئة".

وأيد ساترفيلد نهج الهيئة العليا بتوحيد صفوف المعارضة السورية، وعبّر عن "دعم الولايات المتحدة لعملية انتقال سياسي ذات مصداقية تحت إشراف الأمم المتحدة"، وأوضح أن أية "عملية خارج جنيف ليس لها أي شرعية".

فيما رحب وزير المملكة المتحدة خلال اتصاله الهاتفي بالحريري بجهود الهيئة العليا لزيادة توحيد عضويتها وتوسيعها قبل محادثات جنيف، كما أكد دعم المملكة المتحدة للمعارضة السورية والشعب السوري، وذكر أن محادثات جنيف يجب أن تؤدي إلى التحول السياسي الشامل اللازم لإنهاء معاناة الشعب السوري.

ووجه دعوة إلى الدكتور الحريري ووفد الهيئة العليا، للقيام بزيارة رسمية إلى لندن قريباً، من أجل مواصلة المناقشات مع وزراء المملكة المتحدة وكبار المسؤولين.

وكان وفد الهيئة العليا للمفاوضات قد وصل إلى جنيف يوم أمس الاثنين، للمشاركة في الجولة الجديدة من مفاوضات جنيف، بعد نجاح المعارضة السورية في توحيد وفدها المفاوض وضم منصتي القاهرة وموسكو ، خلال المؤتمر الذي استضافته العاصمة السعودية الرياض.