الكويت: استكملت الكويت الإعداد للقمة الخليجية الـ(38) المقررة يومي 5 و6 ديسمبر الجاري، بعد أن تمكنت من تذليل العقبات التي تعيق انعقادها في ظل الأزمة الخليجية.
ووسط أجواء مشبعة بالتفاؤل تمضي الكويت قُدما لاستقبال القادة الخليجيين يوم غدٍ الثلاثاء، في حين يتوقع أن تبدأ اللجان الوزارية لقاءاتها مساء اليوم ويوم غدٍ استعداداً لعقد القمة.
وعلى وقع هذه الاستعدادات، كانت شخصية كويتية رفيعة المستوى قالت لـ"إيلاف" الخميس الماضي إن "أمير قطر تعهد لأمير الكويت بالاعتذار للملك سلمان بن عبدالعزيز خلال القمة".
وأضافت الشخصية الكويتية بأن أمير قطر سيعتذر ويصافح الجميع أمام الكاميرات، ومن جهة أخرى، تجري الترتيبات لعقد القمة على قدم وساق وأن الأمير صباح الأحمد الصباح كان اطلع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز على آخر المستجدات، وما تستعد قطر لتقديمه بالقمة من اعتذار.
وقبيل يومين من الموعد المرتقب للقمة، وهي السادسة التي تستضيفها الكويت منذ قيام مجلس التعاون الخليجي في 25 مايو 1981، التقى أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في قصر بيان أمس الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني، يرافقه وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الصباح، حيث أطلعا الأمير على التحضيرات الجارية لأعمال القمة الخليجية.
وعشية انعقاد القمة، حرص أمير الكويت على الوقوف على كافة التجهيزات اللازمة، ولهذه الغاية قام أمس بجولة يرافقه ولي العهد، الشيخ نواف الأحمد، في مبنى قاعة التحرير بقصر بيان، حيث اطلع على التحضيرات والترتيبات الجارية استعدادًا لاستقبال قادة دول مجلس التعاون الخليجي.
استعداد الكويت للقمة
من جهته، أكد وزير خارجية الكويت الشيخ صباح الخالد، أمس، استعداد بلاده لاستضافة القمة الخليجية السنوية الـ38 لدول مجلس التعاون الخليجي، رغم أزمة قطر، وقال الوزير في تصريحات صحافية إن الكويت «تفتح قلبها وذراعيها لاستقبال القادة (الخليجيين) يومي الثلاثاء والأربعاء». وأضاف أن اجتماعاً لوزراء خارجية الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي سيعقد اليوم الاثنين في الكويت تمهيداً للقمة.
وفي السياق ذاته، أعلن وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أمس، أن الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر سيشارك في قمة مجلس التعاون الخليجي في الكويت هذا الأسبوع. وقال: «سأشارك في المجلس الوزاري غداً (اليوم)، وسيحضر الأمير القمة».
وتوقفت مصادر كويتية عن التعليق على الآلية التي ستتعامل معها القمة في ما يتعلق بالأزمة القطرية وخاصة أن ثلاث دول خليجية قد قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع الدوحة عشية اندلاع الأزمة في يونيو الماضي. وسط اتهامات للدولة الخليجية بأنها تسهم في دعم الإرهاب وزعزعة الاستقرار في المنطقة.
وتأمل الكويت أن تحافظ القمة على تمثيل القادة الخليجيين، كما تأمل أن يجري تجاوز عقبة الأزمة الراهنة بين السعودية والإمارات والبحرين، من جهة وقطر من جهة أخرى، وفي حال تعثر جهود تسوية هذه الأزمة، أو دعوة القادة لمناقشة هذا الملف خلف أبواب مغلقة، فإن الكويت ترغب في أن يجري تحييد هذه الأزمة عن أعمال القمة.
شوارع الكويت تتزين
وتزينت شوارع الكويت بأعلام دول مجلس التعاون الست، في حين أعلنت الداخلية الكويتية عن إغلاق الشوارع التي تؤدي إلى قصر بيان حيث تعقد القمة الخليجية هناك. وأوضحت الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني إغلاق بعض الطرق بعد يوم غد الثلاثاء بمناسبة انعقاد مؤتمر القمة الخليجي الـ(38) لقادة دول مجلس التعاون الخليجي، وناشدت المواطنين والمقيمين ضرورة التعاون مع رجال الأمن.
ويوم أمس، أعلنت وزارة الدفاع الكويتية وصول وزير الدفاع في الولايات المتحدة الأميركية جيمس ماتيس إلى الكويت ضمن جولة إقليمية تشمل بالإضافة للكويت كلاً من: مصر والأردن وباكستان.
التعليقات