رام الله: يحضر الفلسطينيون لموجة من التظاهرات والاحتجاجات في حال اعترفت الولايات المتحدة الاميركية رسميا بالقدس عاصمة لاسرائيل، في الخطاب المرتقب للرئيس الاميركي دونالد ترمب غدا الاربعاء.

وقال متحدث باسم التعبئة والتنظيم لحركة فتح، لوكالة فرانس برس " نحن مستعدون، وفي حال اعلنت الولايات المتحدة الاميركية موقفها رسميا بشأن القدس، فان تظاهرات ستندلع ليس في الضفة الغربية فقط، وانما في غزة ايضا ومدينة القدس ومناطق ال48".

ودعا مجلس الوزراء الفلسطيني خلال جلسته الأسبوعية الثلاثاء، الشعب الفلسطيني "بكافة مكوناته وأطيافه وفي كافة أماكن تواجده إلى التعبير عن رفضه للتوجهات الأميركية الخطيرة بنقل السفارة الأميركية إلى مدينة القدس المحتلة، أو الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل".

 وأكدت الحكومة في بيانها "أن نقل السفارة الاميركية إلى القدس المحتلة او الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل يهدد السلام والامن في منطقتنا والعالم". وبدأت حركة فتح التي تدير السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية اجتماعات مكثفة بين المستويات القيادية العليا ومسؤولي الحركة في مختلف المدن والقرى الفلسطينية في الضفة الغربية.

وقالت الحركة في بيان الاثنين "ان جماهير الشعب الفلسطيني،، مطالبة اليوم وقبل الغد تحمل مسؤولياتها الاخلاقية والانسانية والوطنية لمواجهة هذا العدوان ( ..) في حال تضمن خطاب الرئيس الاميركي ترمب يوم الاربعاء قرار نقل السفارة الاميركية الى القدس او الاعتراف بها عاصمة لاسرائيل".

وقالت الحركة بانها اعلنت "الاستنفار في قواعدها التنظيمية لتلتحم مع جماهير شعبنا". واجتمعت اللجنة المركزية لحركة فتح كذلك مع مسؤولي الوزارات المختلفة لتأمين مشاركة واسعة من الموظفين في هذه التظاهرات.

وكانت حركة حماس دعت الى "تأجيج الانتفاضة" في حال اعترفت واشنطن بالقدس عاصمة لاسرائيل.

واجتمع عدد كبير من الصحافيين الفلسطينيين والناشطين على منصات التواصل الاجتماعي ليلة الاثنين، بدعوة من المشرف العام على الاعلام الرسمي، وتم الاتفاق على تنظيم حملة اعلامية وخلية ازمة تحت عنوان " القدس عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة".

 واطلق ناشطون صباح الثلاثاء هاشتاغ حمل عنوان " القدس عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة". وتم دعوة الفصائل الفلسطينية المختلفة الى اجتماع الثلاثاء لبحث الترتيبات لهذه التظاهرات، والتي من المتوقع ان تصل ذروتها ظهر الخميس في حال تم الاعلان رسميا عن موقف الادارة الاميركية.

ويجري الاعداد لهذه التظاهرات على الارض في الوقت الذي تواصل فيه القيادة الفلسطينية اتصالاتها على المستويين العربي والدولي للحيلولة دون اتخاذ الادارة الاميركية هذا القرار.