قال مستشارون بريطانيون إن الرئيس السوري بشار الأسد يدرس مناشدات دولية لإجلاء سبعة أطفال مصابين بالسرطان محاصرين في الغوطة الشرقية بريف دمشق.
وقال هاميش دي بريتونغوردون، أحد مستشاري اتحاد الرعاية الطبية والإغاثة البريطاني الخيري، لبي بي سي إنهم تحدثوا إلى مكتب الأسد الخاص الذي قال إنه على علم بالوضع وأن الرئيس السوري سيعلن قراره شخصيا في وقت مبكر الأسبوع المقبل.
والأطفال السبعة من بين أكثر من مائة وثلاثين شخصا يحتاجون إلى تدخل طبي عاجل في الغوطة الشرقية التي تسيطر عليها فصائل من المعارضة المسلحة وتحاصرها القوات الحكومية على مشارف العاصمة السورية منذ 4 سنوات.
"جزع"
ودعا جان إيغلاند، مستشار المبعوث الدولي للأمم المتحدة إلى سوريا، إيران وروسيا إلى الضغط على الأسد للسماح بعمليات الإجلاء بشكل عاجل.
وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أعربت عن جزعها من احتدام القتال في الغوطة الشرقية، محذرة من أن الوضع الإنساني في البلدة بلغ "حدا حرجًا".
ونقلت المنظمة الدولية تحذيرات عاملين في المجال الطبي من "وجود مئات المرضى والجرحى المحرومين من الرعاية الطبية، في الوقت الذي تهدد فيه برودة الطقس بتفاقم الوضع".
وفي تموز/يوليو الماضي، أصبحت هذه المنطقة واحدة مما يسمى "مناطق خفض التوتر" في سوريا ضمن خطة أبرمتها روسيا وإيران - حليفتا الحكومة السورية - وتركيا.
وسقط عشرات المدنيين بين قتيل ومصاب، كما يواجه السكان المدنيون عجزا كبيرا في الغذاء، وارتفاعا هائلا في أسعار المواد الغذائية، وخاصة منذ اشتداد ضراوة القتال الأعمال العدائية في 14 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
من جانبها، حذرت منظمة اليونيسف أكتوبر/تشرين الأول الماضي من أن هناك نحو 1200 طفل يعانون من سوء التغذية، وتداول ناشطون سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي صورة رضيعة بدت أشبه بهيكل عظمي وقالوا إن "صحتها تدهورت كثيرا ما استدعى نقلها إلى العناية المشددة لكنها فارقت الحياة بسبب سوء التغذية".
وأطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي حملة تضامن واسعة مع طفل سوري يدعى كريم بعد نشر صورة له عقب إصابة بالغة في عينه ورأسه جراء القصف في الغوطة الشرقية.
وكان كريم قد أصيب بعد ولادته بشهرين، بعد قصف استهدف منزل عائلته في الغوطة الشرقية في ريف دمشق، حيث قُتلت والدته، وأصيب بكسر في الجمجمة وفقد عينه اليسرى.
وتقدر تقارير إعلامية عدد سكان الغوطة الشرقية بقرابة 400 ألف شخص.
التعليقات