أسامة مهدي: أعلن في بغداد اليوم عن تنفيذ الطيران العراقي غارة جوية استهدفت اجتماعا لزعيم تنظيم داعش ابو بكر البغدادي مع قادة من التنظيم في غرب العراق ما أوقع قتلى بين المجتمعين لكن لم تتم الاشارة الى مصير البغدادي الذي ذكرت مصادر محلية اصابته بجروح خطيرة.
واشارت خلية الاعلام العربي التابعة للقوات العراقية المشتركة في بيان صحافي الاثنين اطلعت على نصه "إيلاف" الى أنه "بالتنسيق مع قيادة العمليات المشتركة والقوة الجوية العراقية نفذت خلية الصقور الاستخبارية عملية نوعية لاستهداف قيادات عصابات داعش الارهابية في قضاء القائم (في محافظة الانبار غرب العراق) اذ تمكن عناصر الخلية ومن خلال مصادرها من متابعة رتل نقل الارهابي ابو بكر البغدادي وبعض القيادات من الاراضي السورية حتى دخوله الى الاراضي العراقية في قضاء القائم".
وأضافت قائلة "تحرك رتل مكون من ثلاث عجلات نوع لاندكروز ( مونيكا ) قبل ثلاثة ايام من ريف مدينة الرقة و استقر في منطقة السويعية اطراف البو كمال في الاراضي السورية وفي اليوم التالي تم استبدال العجلات المونيكا بثلاثة اخرى نوع بيك اب دبل قمارة في منطقة البو كمال كما كانت هناك طائرتان مسيرتان يديرهما مركز استطلاع المجرم ابو بكر البغدادي حيث كان المسؤول عنهم المدعو ابو عمار العراقي اصله من مدينة سامراء".
واوضحت أن "الرتل توجه الى منطقة العبيدي العراقية بعد ارسال قوة لاستطلاع جميع القاطع وانتشار قوة في حصيبة من قبل الامنيين وكتيبة الكواسر وتم قطع الانترنت عن قضاء القائم و البو كمال بشكل كامل واستقر الرتل في منطقة العبيدي وهي عبارة عن مضافة تابعة الى ما يسمى ديوان الخلافة تعود الى المدعو ابو خليل العزاوي ودخلت احدى العجلات الى البيت وانتشرت حماية كثيفة داخل المنطقة".
وقالت الخلية إنه "كان مع ابو بكر البغدادي المدعو ابو عبد الله الانباري (ابو جنات الراوي) المسؤول عن الملف الامني بدل ابو علي الانباري وكذلك المدعو ابو زيد وستة قيادات اخرى مهمة، اذ كان الهدف من قدوم ابو بكر البغدادي للقاء بالقيادات العراقية والاجنبية لعلاج الانهيار الحاصل في الموصل واختيار خليفة له حيث توجه الرتل يوم السبت الماضي الى قرية الزلة في منزل مكون من طابق واحد داخل بستان في قربه خندق وبالتنسيق مع قيادة العمليات المشتركة تم استهداف مكان الاجتماع بالتنفيذ من قبل القوة الجوية العراقية بطائرة F16 لاستهداف اربعة مواقع في قضاء القائم وعكاشات" في غرب العراق.
واوضحت الخلية أن نتائج الضربات كانت كالتالي:
1. استهداف مضافة عكاشات التابعة لولاية الجنوب والخاصة بالمهاجرين حيث تم قتل 40 عنصرا لداعش مع أحزمة ناسفة واسلحة مختلفة وصلوا يوم الجمعة وكانوا ينوون القيام بعمليات ارهابية على الخط السريع.
2. تدمير جملون فيه انغماسيون وقتل 24 انتحاريا &قدموا من سوريا اغلبهم اجانب وست عجلات مفخخة وعدد من الاحزمة والمواد المتفجرة وصواريخ كان المفروض ارسالها الى الموصل واعقبت الضربة العديد من الانفجارات في الموقع.
3. استهداف موقع الاجتماع بضربة جوية مباشرة ادت الى مقتل 13 عنصرا من قيادات داعش ومن ضمن القتلى كل من: ابو جنات الراوي مسؤول اللجان الامنية وابو عائشة العراقي وابو مالك تلعفر وابو زيد مسؤول الاعلام وابو محمود الحيالي والي الفرات وابو حسين القريشي مسؤول ملف الكيمياوي وابو اسيد قيادي في ولاية الموصل من تلعفر وهشام ابو حنيفة بلجيكي .. اضافة الى عبد القادر الرقاوي ابو محمد ونزار محمود دهش ابو دعاء وابو مالك الجزرواي.
وكانت وسائل إعلام عراقية محلية اشارت امس الى إصابة البغدادي وعدد من قادة التنظيم في قصف نفّذه طيران التحالف الدولي في مدينة القائم غربي محافظة الأنبار.
ونقلت عن مصدر أمني عراقي قوله إن طيران التحالف الدولي قصف موقعًا يتخذه تنظيم داعش مقرًا لقياداته على الشريط الحدودي بين العراق وسوريا في منطقة الزلة في قضاء القائم غربي الانبار مؤكدا إصابة البغدادي وعدد من قادة التنظيم.
واشار الى ان الهجوم جاء بناء على معلومات استخباراتية دقيقة قادت إلى استهداف الموقع، موضحا أن البغدادي وقادة التنظيم كانوا قادمين من سوريا باتجاه العراق ضمن رتل من السيارات.
وفي السياق نفسه ذكر موقع قناة "الحرة" أن البغدادي أُصيب بجروح بالغة في ضربة جوية نفذتها القوات العراقية قبل يومين في محافظة الأنبار غربي البلاد.
وقال إن معلومات وردت إلى الخلية بوجود البغدادي في قضاء القائم حيث نقل المعلومات إلى القوة الجوية العراقية التي نفّذت ضربة في المنطقة ما تسبب بإصابة البغدادي بجروح بالغة نقل على أثرها إلى الأراضي السورية.
وقال الخبير الأمني فاضل أبو رغيف إن الضربة استهدفت ثلاثة اجتماعات في مناطق: الزلة وعكاشات والعبيدي. وأضاف أن البغدادي كان يُقيم في قبو تحت الأرض بينما كان يُقيم باقي قادة التنظيم في غرف الاجتماعات وهو ما أدَّى إلى مقتلهم وإصابة البغدادي الذي كان يتواجد في المنطقة لحضور اجتماع لقيادات داعش لمناقشة الهزائم التي تلقَّاها التنظيم مؤخرًا في الموصل.
التعليقات