الرباط: بعد معاناة طويلة مع المرض، توفي محمد بوستة، الأمين العام الأسبق لحزب الاستقلال وأحد الرموز السياسية التاريخية في المغرب، الليلة (السبت)، في العاصمة الرباط، عن سن ناهز 94 عاما.

وكانت الحالة الصحية &للراحل قد عرفت &تدهورا في الأسابيع القليلة الماضية، حيث تم نقله للمستشفى العسكري بعد معاناته من آلام شديدة على مستوى البروستات والمسالك البولية.

العاهل المغربي يعود الراحل محمد بوستة بعد اشتداد مرضه للاطمئنان الى صحته

ونقل بوستة بشكل مستعجل إلى المستشفى العسكري في العاصمة الرباط، خلال الأسابيع الماضية ، عندما ساءت حالته الصحية، وأعطى العاهل المغربي الملك محمد السادس آنذاك، تعليماته الخاصة من أجل توفير الرعاية الصحية اللازمة له في الجناح الملكي بالمستشفى العسكري.

ولم تقف متابعة الملك محمد السادس للحالة الصحية لبوستة عند هذه الخطوة بل قام بزيارة خاصة له في المستشفى العسكري بالرباط، للاطمئنان على صحته.

وكان الراحل، الذي رأى النور في عشرينات القرن الماضي في مراكش ، قد اشتغل محاميا في هيئة في الرباط، وانتخب مسؤولا ونقيبا للمحامين في الرباط مرتين خلال فترة &1965 ـ 1967 و فترة 1967 ـ 1969.

وتسلم بوستة قيادة حزب الاستقلال وأمانته العامة مباشرة بعد وفاة الزعيم علال الفاسي، كما تحمل الراحل مسؤوليات وزارية متعددة منذ سنة 1958 في حكومة احمد بلافريج، كما تولى حقيبتي العدل والخارجية.