بحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية اليوم مع تيريزا ماي، رئيسة وزراء المملكة المتحدة في داونينج ستريت علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها وتطويرها، إضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية.

إيلاف: جاء ذلك خلال استقبال رئيسة وزراء المملكة المتحدة الشيخ محمد بن زايد والوفد المرافق، الذي يقوم بزيارة عمل إلى بريطانيا، وذلك في مقر رئاسة الوزراء بـ10 داونينغ ستريت في لندن.

علاقات تاريخية منذ 67 عامًا
تتمتع الإمارات بعلاقات تاريخية متنامية مع المملكة المتحدة، تعود إلى أكثر من مئتي سنة. وتأتي الإمارات في مقدمة الشركاء التجاريين لبريطانيا على مستوى دول المجلس، حيث وصل حجم التجارة بين البلدين إلى نحو 73 مليار درهم (حوالى 20 مليار دولار).

كذلك تعدّ الإمارات أكبر شريك تجاري لبريطانيا على مستوى الشرق الأوسط، والعاشرة على مستوى العالم. وتشير المصادر البريطانية إلى أن الإمارات تعدّ ضمن أكبر 12 شريكًا تجاريًا لبريطانيا، وتتجاوز تجارة بريطانيا مع الإمارات تجارتها مع كل من الهند والصين.

4000 مشروع بريطاني
ويعمل في الإمارات أكثر من 4000 مشروع بريطاني في مختلف القطاعات والأنشطة. وتغطي الصادرات البريطانية إلى الإمارات تشكيلة واسعة من المنتجات، مثل الاتصالات، ومولدات الطاقة، والمكائن والمعدات، والمنتجات الإلكترونية، والمواصلات، وغيرها.&

كذلك تلعب الشركات البريطانية الكبيرة، مثل «bp» و«Shell»، دورًا مهمًا في تنمية موارد الطاقة في الإمارات.

مليون زائر
يقطن في الإمارات أكثر من 100 ألف مواطن بريطاني، كما يزور الدولة حوالى مليون زائر بريطاني سنويًا، في حين يصل عدد السيّاح الإماراتيين إلى المملكة المتحدة حوالى 50 ألف سنويًا.&

وتنظم أسبوعيًا عشرات الرحلات الجوية بين الإمارات والمملكة المتحدة، حيث تساهم ثلاث شركات طيران، وهي «الخطوط البريطانية»، و«طيران الإمارات»، و«طيران الاتحاد»، في نقل معظم زوار الدولتين.

وقد ازدادت العلاقات التجارية بين الإمارات والمملكة المتحدة، وشمل ذلك التجارة المباشرة وغير المباشرة، لاسيما عن طريق المنطقة الحرة لجبل علي «جافزا»، مستفيدة من التسهيلات التي تقدمها المنطقة المذكورة إلى التجار البريطانيين، وغيرهم.&

نمت عدد الشركات البريطانية في "جافزا" من 326 شركة عام 2009 إلى 465 شركة في عام 2015. وفي تقرير لجمارك دبي حافظت المملكة المتحدة على موقعها كثالث أكبر شريك تجاري أوروبي لدبي (14%) بعد كل من ألمانيا وبلجيكا.&

تشمل معظم صادرات دبي إلى بريطانيا ودول الاتحاد الأوروبي، الألمنيوم، والذهب، والمصوغات الذهبية والمجوهرات، فيما تركزت تجارة إعادة التصدير على الألماس.

119 رحلة أسبوعيًا.. والعقارات الأكثر جذبًا للاستثمار
أما على صعيد الاستثمارات، فيأتي البريطانيون في مقدمة المستثمرين الأوروبيين في دبي. ولعل في طليعة القطاعات التي اجتذبت المستثمرين البريطانيين في الإمارة يأتي قطاع العقارات.&

فقد شهدت السنوات الماضية إقبالًا لافتًا من قبل المستثمرين البريطانيين – مؤسسات وأفراد - لشراء العقارات، لاسيما في المناطق والمشاريع ذات النوعية الفاخرة، كذلك يبرز البريطانيون في مقدمة السياح الأوروبيين القادمين إلى دبي.&

وطبقًا لتقارير دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي، تتصدر بريطانيا قائمة الدول الثلاث الأولى المصدرة للسياحة إلى دبي، حيث استقبلت الإمارة في العام الماضي 1.2 مليون زائر بريطاني، أي ما يناهز 11% من إجمالي الزوار.&

ويصل عدد رحلات «طيران الإمارات» وحدها بين دبي والمملكة المتحدة إلى 119 رحلة أسبوعيًا. وازداد عدد المعارض والفعاليات التي نظمت في كلا البلدين، والتي ساهمت بغير حدود في الترويج للفرص الاستثمارية التي يوفرها كل منهما إلى الآخر.&

كما اتسع وجود البريطانيين في دبي، ليشمل القطاع الاجتماعي، فازدادت عدد الجامعات ومراكز التدريب وشركات الاستشارات المالية والقانونية في الإمارة. ونمت عدد المؤسسات الصحية التي يعمل فيها البريطانيون.