«إيلاف»: ينطلق اليوم الأربعاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بزيارة رسمية وتاريخية الى أندونيسيا، تستمر حتى التاسع من مارس الجاري.
وتهدف الزيارة الى تعزيز العلاقات بين البلدين، إذ تتضمن إبرام اتفاقات تشمل مجالات التربية والتعليم ومكافحة الجريمة المنظمة، فضلاً عن رفع مستوى رئاسة اللجنة المشتركة بين البلدين. وتأتي الزيارة ضمن جولة خادم الحرمين الشريفين الآسيوية، كما أنها تعتبر أول زيارة لملك سعودي إلى إندونيسيا منذ نحو خمسة عقود.
ووصف بيان صادر عن السفارة الأندونيسية في الرياض الزيارة بـ «الضخمة، وذات الأهمية التاريخية الكبيرة».
أشار أغوس مفتوح أبي جبريل، سفير إندونيسيا لدى السعودية، في تصريح صحافي، إلى أن زيارة خادم الحرمين الشريفين، التي تحمل معانيَ خاصة لعلاقات التعاون والصداقة، تعتبر حدثاً تاريخياً مهماً جدًا للعلاقات المتينة القائمة بين البلدين، وتشكل معلماً تاريخياً من شأنه رفع مستوى العلاقات الثنائية بين البلدين إلى أعلى المستويات، وتمثل مرحلة جديدة لترسيخ العلاقات الثنائية بين البلدين.
وأوضح أبي جبريل أن الزيارة تشمل بحث سبل تقوية التعاون في المجالات كافة، وعلى جميع المستويات، حكومة وشعباً، وأن تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين سيكون محل بحث بين البلدين، كما أنه سيستفاد من جميع الإمكانات والفرص المتاحة للتعاون في مختلف المجالات، لتحسين العلاقات من أجل مصلحة ورفاهية البلدين.
واسترجعت السفارة جذور العلاقات التاريخية بين إندونيسيا والسعودية التي تمتد إلى أمد بعيد، مؤكدة أن الزيارة ستوطد العلاقات ومسارات التعاون والصداقة المتينة بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وستفتح فرصاً جديدة للعلاقات الاقتصادية بين البلدين كأولوية متماشية مع ما تعيشه السعودية من الرؤية الطموحة «2030».
وذكرت أن البلدين لديهما إمكانات وفرص هائلة للتعاون الاقتصادي، التي يمكن بحثها وتطويرها، بما فيها مجالات التجارة والاستثمار والتعدين. وتطرقت السفارة إلى أن أهمية هذه الزيارة وبعدها التاريخي جعلا إندونيسيا حكومة وشعباً تستعد بشكل مكثف لاستقبال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، مشيرة إلى أن اتفاقيات ستبرم بين البلدين خلال الزيارة، تشمل مجالات التنمية والتعليم والثقافة والصحة والثروة السمكية والعلوم والتكنولوجيا والطيران المدني ومكافحة الجريمة المنظمة عبر حدود الوطن. وبحسب السفارة، فإن الزيارة ستشمل العمل على رفع مستوى رئاسة اللجنة الإندونيسية السعودية المشتركة، حيث ستترأسها وزيرة خارجية إندونيسيا، ووزير الخارجية السعودي.
وكان قد قال ضابط كبير في الشرطة الإندونيسية، إنه سيتم نشر 10 آلاف عنصر من القوات المشتركة لتأمين زيارة العاهل السعودي إلى إندونيسيا، وأكد سيف الدين، نائب رئيس الشرطة الإندونيسية، أن القوات المشتركة ستأتي من الجيش والشرطة، وستتمركز في الاماكن التي من المقرر أن تقوم الاسرة الملكية السعودية بزيارتها في البلاد.
وأضاف المسؤول في مقر الشرطة أنه "سينتشر الافراد في جاكرتا وبوجور وبالي وسيوجد منهم 5000 فرد من القوات المشتركة."
التعليقات