برلين: أعرب وزير المالية الألماني وولفغانغ شويبله الثلاثاء عن مخاوفه إزاء قيام ديكتاتورية في تركيا في حال فوز "نعم" في الاستفتاء على توسيع صلاحيات الرئيس.

وقال شويبله: "يمكننا قراءة مسودة الدستور بهذا الشكل (...) إنها مؤشرات مقلقة"، ردًا على سؤال خلال نقاش نظمته مجلة "در شبيغل" عمّا إذا كان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يحاول إقامة "حكم فردي أو دكتاتورية".

أضاف "إذا تتبعنا التطورات في السنوات الأخيرة، بإمكان المرء أن يجد أسبابًا وتحليلات عدة (حول ذلك) ولكن نعم، إنها مؤشرات مقلقة بكل بساطة". وسيجري استفتاء في تركيا الأحد حول توسيع صلاحيات الرئيس وإلغاء منصب رئيس الوزراء.

وقبل التصويت، خاضت أنقرة العديد من المواجهات الكلامية الحادة مع دول في الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك ألمانيا، بعد منع سياسيين أتراك من المشاركة في تجمعات مؤيدة لإردوغان.

وقال شويبله، من الحزب المحافظ بزعامة المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، إنه تحدث إلى العديد من الأتراك الذين يخشون الانتقام إذا أعربوا علنًا عن انتقاد النظام في أنقرة. أضاف "لكن كما قال لي أحدهم، + في النهاية، فإن تركيا ستبقى على قيد الحياة بعد أردوغان+، ما يعطي بعض الأمل".

إلى ذلك، أكد الوزير أن الاحتجاز المستمر في تركيا للصحافي الألماني التركي دنيز يوجل، مراسل صحيفة دي فيلت الألمانية، سيجعل المساعدات الاقتصادية من برلين إلى أنقرة في غاية الصعوبة.

وأوضح في هذا السياق "كنا على الطريق الصحيح" لتقديم مساعدات اقتصادية، "ولكن بعدها حدثت عملية الاعتقال". وأكد أنه أبلغ أخيرًا نظيره التركي محمد شيمشك أن اعتقال الصحافي "جعل الأمور صعبة للغاية اعتبارًا من الآن".

واعتقل الصحافي الألماني التركي في 27 فبراير بتهم الدعاية "الإرهابية" والتحريض على الكراهية، قبل أن يصفه الرئيس التركي بأنه انفصالي كردي و"عميل ألماني".